إعراب الآية 2 من سورة الجن - إعراب القرآن الكريم - سورة الجن : عدد الآيات 28 - - الصفحة 572 - الجزء 29.
(يَهْدِي) مضارع فاعله مستتر (إِلَى الرُّشْدِ) متعلقان بالفعل والجملة صفة ثانية لقرآنا (فَآمَنَّا) ماض وفاعله (بِهِ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها (وَلَنْ نُشْرِكَ) مضارع منصوب بلن فاعله مستتر (بِرَبِّنا) متعلقان بالفعل (أَحَداً) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها أيضا.
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
والإِيمان بالقرآن يقتضي الإِيمان بمن جاء به وبمن أنزله ولذلك قالوا { ولن نشرك بربنا أحداً .
وقد حصل لهؤلاء النفر من الجن شرف المعرفة بالله وصفاته وصِدق رسوله وصدق القرآن وما احتوى عليه مَا سَمعوه منه فصاروا من خيرة المخلوقات ، وأُكرموا بالفوز في الحياة الآخرة فلم يكونوا ممن ذَرْأَ الله لجهنم من الجن والإِنس .
ومتعلق استمع } محذوف دل عليه قوله بعده { فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجباً .
والرشْد } : بضم الراء وسكون الشين ( أو يقال بفتح الراء وفتح الشين ) هو الخير والصواب والهدى . واتفقت القراءات العشر على قراءته بضم فسكون .
وقولهم : { ولن نشرك بربنا أحداً ، } أي ينتفي ذلك في المستقبل . وهذا يقتضي أنهم كانوا مشركين ولذلك أكدوا نفي الإِشراك بحرف التأبيد فكما أكد خبرهم عن القرآن والثناء عليه ب ( إن ) أكد خبرهم عن إقلاعهم عن الإِشراك ب { لن } .
المصدر : إعراب : يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا