القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 20 سورة الدخان - وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون

سورة الدخان الآية رقم 20 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 20 من سورة الدخان - إعراب القرآن الكريم - سورة الدخان : عدد الآيات 59 - - الصفحة 497 - الجزء 25.

﴿ وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ ﴾
[ الدخان: 20]

﴿ إعراب: وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون ﴾

(وَ إِنِّي) الواو حالية وإن واسمها (عُذْتُ) ماض وفاعله والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية حالية (بِرَبِّي) متعلقان بالفعل (وَ رَبِّكُمْ) معطوف على بربي (أَنْ تَرْجُمُونِ) مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعله والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر محذوف والجار والمجرور متعلقان بالفعل عذت


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 20 - سورة الدخان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وجملة { وإني عذت بربي } عطف على جملة { أدوا إلي عباد الله } ، فإن مضمون هذه الجملة مما شمله كلامه حين تبليغ رسالته فكان داخلاً في مجمل معنى { وجاءهم رسول كريم } المفسرُ بما بعد { أنْ } التفسيرية . ومعناه : تحذيرهم من أن يرجموه لأن معنى { عذت بربي } جعلتُ ربي عوذاً ، أي مَلْجَأ . والكلام على الاستعارة بتشبيه التذكير بخوف الله الذي يمنعهم من الاعتداء عليه بالالتجاء إلى حصن أو معقل بجامع السلامة من الاعتداء . ومثل هذا التركيب ممّا جرى مجرى المثل ، ومنه قوله في سورة مريم ( 18 ) { قالت إنّي أعوذ بالرحمان منك إن كنتَ تقياً } وقال أحَدُ رُجّاز العرب

: ... قالت وفيها حَيْدة وذُعْر

عَوْذ بربي منكمُ وحِجْر ... والتعبير عن الله تعالى بوصف { ربي وربكم } لأنه أدخل في ارعوائهم من رجمه حين يتذكرون أنه استعصم بالله الذي يشتركون في مربوبيته وأنهم لا يخرجون عن قدرته .

والرجم : الرمي بالحجارة تباعاً حتى يموت المرمِي أو يثخنه الجراح . والقصد منه تحقير المقتول لأنهم كانوا يرمون بالحجارة من يطردونه ، قال : { فاخرُج منها فإنك رجيمٌ } [ الحجر : 34 ] .

وإنّما استعاذ موسى منه لأنه علم أن عادتهم عقاب من يخالف دينهم بالقتل رمياً بالحجارة . وجاء في سورة القصص ( 33 ) { فأخاف أن يقْتلون } ومعنى ذلك إن لم تؤمنوا بما جئت به فلا تقتلوني ، كما دل عليه تعقيبه بقوله : { وإن لم تؤمنوا لي } .

والمعنى : إن لم تؤمنوا بالمعجزة التي آتيكم بها فلا ترجموني فإني أعوذ بالله من أن ترجموني ولكن اعتزلوني فكونوا غير موالين لي وأكون مع قرمي بني إسرائيل ، فالتقدير : فاعتزلوني وأعتزلكم لأن الاعتزال لا يتحقق إلا من جانبين .

قراءة سورة الدخان

المصدر : إعراب : وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون