القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 21 سورة النور - ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه

سورة النور الآية رقم 21 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 21 من سورة النور - إعراب القرآن الكريم - سورة النور : عدد الآيات 64 - - الصفحة 352 - الجزء 18.

﴿ ۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴾
[ النور: 21]

﴿ إعراب: ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه ﴾

(يا) أداة نداء (أَيُّهَا) منادى نكرة مقصودة في محل نصب على النداء والها للتنبيه والجملة ابتدائية (الَّذِينَ) اسم موصول بدل (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لا تَتَّبِعُوا) لا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل (خُطُواتِ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (الشَّيْطانِ) مضاف إليه (وَمَنْ) الواو استئنافية من شرطية مبتدأ (يَتَّبِعْ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وفاعله مستتر (خُطُواتِ الشَّيْطانِ) سبق إعرابها (فَإِنَّهُ) الفاء رابطة للجواب وإن واسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط (يَأْمُرُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر إن (بِالْفَحْشاءِ) متعلقان بيأمر (وَالْمُنْكَرِ) معطوف على الفحشاء (وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) تقدم إعرابها في الآية 14 (ما زَكى) ما نافية وماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر (مِنْكُمْ) متعلقان بزكى (مَنْ) حرف جر زائد (أَحَدٍ) فاعل مجرور لفظا ومرفوع محلا (أَبَداً) ظرف زمان متعلق بزكى (وَلكِنَّ) الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل (اللَّهِ) لفظ الجلالة اسم لكن والجملة معطوفة (يُزَكِّي) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (مَنْ) اسم موصول مفعول به (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (إن الله سميع عليم) إن ولفظ الجلالة اسمها وسميع وعليم خبراها والجملة مستأنفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 21 - سورة النور

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)

هذه الآية نزلت بعد العشر الآيات المتقدمة ، فالجملة استئناف ابتدائي ، ووقوعه عقب الآيات العشر التي في قضية الإفك مشير إلى أن ما تضمنته تلك الآيات من المناهي وظنون السوء ومحبة شيوع الفاحشة كله من وساوس الشيطان ، فشبه حال فاعلها في كونه متلبساً بوسوسة الشيطان بهيئة الشيطان يمشي والعامل بأمره يتبع خطى ذلك الشيطان . ففي قوله : { لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان } تمثيل مبني على تشبيه حالة محسوسة بحالة معقولة إذ لا يعرف السامعون للشيطان خطوات حتى ينهوا على اتباعها .

وفيه تشبيه وسوسة الشيطان في نفوس الذين جاءوا بالإفك بالمشي .

{ وخطْوات } جمع خطوة بضم الخاء . قرأه نافع وأبو عمرو وحمزة وأبو بكر عن عاصم والبزي عن ابن كثير بسكون الطاء كما هي في المفرد فهو جمع سلامة . وقرأه من عداهم بضم الطاء لأن تحريك العين الساكنة أو الواقعة بعد فاء الاسم المضمومة أو المكسورة جائز كثير .

والخطوة بضم الخاء : اسم لنقل الماشي إحدى قدميه التي كانت متأخرة عن القدم الأخرى وجعلها متقدمة عليها . وتقدم عند قوله : { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } في سورة البقرة ( 168) .

و ( مَن) شرطية ولذلك وقع فعل { يتبع } مجزوماً باتفاق القراء .

وجملة : { فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } جواب الشرط ، والرابط هو مفعول { يأمر } المحذوف لقصد العموم فإن عمومه يشمل فاعل فعل الشرط فبذلك يحصل الربط بين جملة الشرط وجملة الجواب . وضميرا { فإنه يأمر } عائدان إلى الشيطان . والمعنى : ومن يتبع خطوات الشيطان يفعل الفحشاء والمنكر لأن الشيطان يأمر الناس بالفحشاء والمنكر ، أي بفعلهما : فمن يتبع خطوات الشيطان يقع في الفحشاء والمنكر لأنه من أفراد العموم .

والفحشاء : كل فعل أو قول قبيح . وقد تقدم عند قوله تعالى : { إنما يأمركم بالسوء والفحشاء } في سورة البقرة ( 169) .

والمنكر : ما تنكره الشريعة وينكره أهل الخير . وتقدم عند قوله تعالى : { وينهون عن المنكر } في سورة آل عمران ( 104) .

وقوله : { ولولا فضل الله عليكم } الآية ، أي لولا فضله بأن هداكم إلى الخير ورحمته بالمغفرة عند التوبة ما كان أحد من الناس زاكياً لأن فتنة الشيطان فتنة عظيمة لا يكاد يسلم منها الناس لولا إرشاد الدين ، قال تعالى حكاية عن الشيطان { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين } [ ص : 82 ، 83 ] .

و { زكى } بتخفيف الكاف على المشهور من القراءات . وقد كتب { زكى } في المصحف بألف في صورة الياء . وكان شأنه أن يكتب بالألف الخالصة لأنه غير ممال ولا أصله ياء فإنه واوي اللام . ورسم المصحف قد لا يجري على القياس . ولا تعد قراءته بتخفيف الكاف مخالفة لرسم المصحف لأن المخالفة المضعِّفة للقراءة هي المخالفة المؤدية إلى اختلاف النطق بحروف الكلمة ، وأما مثل هذا فمما يرجع إلى الأداء والرواية تعصم من الخطأ فيه .

وقوله : { والله سميع عليم } تذييل بين الوعد والوعيد ، أي سميع لمن يشيع الفاحشة ، عليم بما في نفسه من محبّة إشاعتها ، وسميع لمن ينكر على ذلك ، عليم لما في نفسه من كراهة ذلك فيجازي كلاً على عمله .

وإظهار اسم الجلالة فيه ليكون التذييل مستقلاً بنفسه لأنه مما يجري مجرى المثل .

قراءة سورة النور

المصدر : إعراب : ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه