إعراب الآية 22 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 237 - الجزء 12.
(وَلَمَّا) الواو استئنافية ولما الحينية ظرف زمان يتضمن معنى الشرط (بَلَغَ) ماض فاعله مستتر (أَشُدَّهُ) مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة في محل جر مضاف إليه (آتَيْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم (حُكْماً) مفعول به ثان (وَعِلْماً) معطوف على حكما (وَكَذلِكَ) الواو استئنافية والكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر ومتعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف (نَجْزِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر (الْمُحْسِنِينَ) مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
هذا إخبار عن اصطفاء يوسف عليه السّلام للنبوءة . ذكر هنا في ذكر مبدأ حلوله بمصر لمناسبة ذكر منّة الله عليه بتمكينه في الأرض وتعليمه تأويل الأحاديث .
والأشدُّ : القوة . وفسر ببلوغه ما بين خمس وثلاثين سنة إلى أربعين .
والحكم والحكمة مترادفان ، وهو : علم حقائق الأشياء والعمل بالصالح واجتناب ضده . وأريد به هنا النبوءة كما في قوله تعالى في ذكر داود وسليمان عليهما السّلام { وكلاً آتينا حكماً وعلماً } [ سورة الأنبياء : 79 ]. والمراد بالعلم علم زائد على النبوءة .
وتنكير علماً } للنوعية ، أو للتعظيم . والمراد : علم تعبير الرؤيا ، كما سيأتي في قوله تعالى عنه : { ذلكما ممّا علّمني ربي } [ سورة يوسف : 37 ].
وقال فخر الدين : الحكم : الحكمةُ العملية لأنها حكمٌ على هدى النفس . والعلمُ : الحكمةُ النظرية .
والقول في وكذلك نجزي المحسنين } كالقول في نظيره ، وتقدم عند قوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً } في سورة البقرة ( 143 ).
وفي ذكر المحسنين } إيماء إلى أنّ إحسانه هو سبب جزائه بتلك النعمة .
وفي هذا الذي دبّره الله تعالى تصريح بآية من الآيات التي كانت في يوسف عليه السّلام وإخوته .
المصدر : إعراب : ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين