القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 22 سورة العنكبوت - وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون

سورة العنكبوت الآية رقم 22 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 22 من سورة العنكبوت - إعراب القرآن الكريم - سورة العنكبوت : عدد الآيات 69 - - الصفحة 398 - الجزء 20.

﴿ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ ﴾
[ العنكبوت: 22]

﴿ إعراب: وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون ﴾

(وَما) الواو حرف استئناف (ما) نافية تعمل عمل ليس (أَنْتُمْ) اسمها (بِمُعْجِزِينَ) مجرور بالباء الزائدة لفظا منصوب محلا خبر ما (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف حال. والجملة مستأنفة لا محل لها.

(وَلا) الواو حرف عطف (لا) نافية (فِي السَّماءِ) معطوف على في الأرض.

(وَ) الواو حرف عطف (ما) نافية (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (مِنْ دُونِ اللَّهِ) متعلقان بما تعلق به الجار والمجرور قبلهما ولفظ الجلالة مضاف إليه (مِنْ) حرف جر زائد (وَلِيٍّ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها (وَ) الواو حرف عطف (لا) زائدة (نَصِيرٍ) معطوف على ولي.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 22 - سورة العنكبوت

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22)

عطف على جملة { وإليه تقلبون } [ العنكبوت : 21 ] باعتبار ما تضمنته من الوعيد .

والمعجز حقيقته : هو الذي يجعل غيره عاجزاً عن فعل ما ، وهو هنا مجاز في الغلبة والانفلات من المكنة ، وقد تقدم عند قوله تعالى { إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين } في سورة [ الأنعام : 134 ] .

فالمعنى : وما أنتم بمُفْلَتين من العذاب . ومفعول ( معجزين ) محذوف للعلم به ، أي بمعجزين الله .

ويتعلق قوله { في الأرض } { بمعجزين } ، أي ليس لكم انفلات في الأرض ، أي لا تجدون موئلاً ينجيكم من قدرتنا عليكم في مكان من الأرض سهلها وجبلها ، وبدْوِها وحضرها .

وعطف { ولا في السماء } على { في الأرض } احتراس وتأييس من الطمع في النجاة وإن كانوا لا مطمع لهم في الالتحاق بالسماء . وهذا كقول الأعشى

: ... فلو كنتَ في جبّ ثمانين قامة

ورُقِّيت أسبابَ السماء بسلّم ... ومنه قوله تعالى { لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض } [ سبأ : 22 ] ، ولم تقع مثل هذه الزيادة في آية سورة [ الشورى : 30 ، 31 ] { ويعفو عن كثير وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } لأن تلك الآية جمعت خطاباً للمسلمين والمشركين بقوله { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } [ الشورى : 30 ] إذ العفو عن المسلمين . وما هنا من المبالغة المفروضة وهي من المبالغة المقبولة كما في قول أبي بن سُلْمي الضبي

: ... ولو طار ذو حافر قبلها

لطارت ولكنه لم يطر ... وهي أظهر في قوله تعالى { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا } [ الرحمن : 33 ] . وفي هذه إشارة إلى إبطال اغترارهم بتأخير الوعيد الذي تُوعدوه في الدنيا .

ولما آيسهم من الانفلات بأنفسهم في جميع الأمكنة أعقبه بتأييسهم من الانفلات من الوعيد بسعي غيرهم لهم من أولياء يتوسطون في دفع العذاب عنهم بنحو السعاية أو الشفاعة ، أو من نصراء يدافعون عنهم بالمغالبة والقوة .

قراءة سورة العنكبوت

المصدر : إعراب : وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون