القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 22 سورة غافر - ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد

سورة غافر الآية رقم 22 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 22 من سورة غافر - إعراب القرآن الكريم - سورة غافر : عدد الآيات 85 - - الصفحة 469 - الجزء 24.

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ قَوِيّٞ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾
[ غافر: 22]

﴿ إعراب: ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد ﴾

(ذلِكَ) مبتدأ (بِأَنَّهُمْ) الباء حرف جر وأن واسمها (كانَتْ) فعل ماض ناقص واسمه مستتر والجملة خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بالباء وهما متعلقان بخبر ذلك المحذوف وجملة ذلك استئنافية لا محل لها (تَأْتِيهِمْ) مضارع ومفعوله (رُسُلُهُمْ) فاعله والجملة خبر كانت (بِالْبَيِّناتِ) متعلقان بالفعل (فَكَفَرُوا) الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (فَأَخَذَهُمُ) معطوف على فكفروا (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل (إِنَّهُ قَوِيٌّ) إن واسمها وخبرها الأول (شَدِيدُ) خبر ثان (الْعِقابِ) مضاف إليه والجملة تعليل.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 22 - سورة غافر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)

والفاء في { فأخَذَهُم الله } لتفريع الأخذ على كونهم أشدَّ قوة من قريش لأن القوة أريد بها هنا الكناية عن الإِباء من الحق والنفور من الدعوة ، فالتقدير : فأعرضوا ، أو فكفروا فأخذهم الله .

والآخذ : الاستئصال والإِهلاك كنّي عن العقاب بالأخذ ، أو استعمل الأخذ مجازاً في العقاب .

والذنوب : جمع ذنب وهو المعصية ، والمراد بها الإِشراك وتكذيب الرسل ، وذلك يستتبع ذنوباً جمة ، وسيأتي تفسيرها بقوله : { ذلك بأنَّهم كانت تأتِيهِم رُسُلُهم بالبينات } .

ومعنى : { وما كانَ لهُم مِنَ الله من وَاق } ما كان لهم من عقابه وقدرته عليهم ، فالواقي : هو المدافع الناصر .

و { مِن الأولى متعلقة بواقٍ ، } وقدم الجار والمجرور للاهتمام بالمجرور ، و { من } الثانية زائدة لتأكيد النفي بحرف ( ما ) وذلك إشارة إلى المذكور وهو أخذ الله إياهم بذنوبهم .

والباء للسببية ، أي ذلك الأخذ بسبب أنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا بهم ، وفي هذا تفصيل للإجمال الذي في قوله : { فأخذهم الله بذنوبهم } . والجملة بعد ( أنَّ ) المفتوحة في تأويل مصدر . فالتقدير : ذلك بسبب تحقق مجيء الرسل إليهم فكفرهم بهم .

وأفاد المضارع في قوله : { تأتيهم } تجدد الإتيان مرة بعد مرة لمجموع تلك الأمم ، أي يأتي لكل أمة منهم رسول ، فجمع الضمير في { تأتيهم } و { رسلهم } وجمع الرسل في قوله : { رسلهم } من مقابلة الجمع بالجمع ، فالمعنى : أن كل أمة منهم أتاها رسول . ولم يؤت بالمضارع في قوله : { فكفروا } لأن كفر أولئك الأمم واحد وهو الإِشراك وتكذيب الرسل .

وكرر قوله : { فأخَذَهُمُ الله } بعد أن تقدم نظيره في قوله : { فأخَذَهُمُ الله بِذُنُوبِهِم } الخ إطناباً لتقرير أخذ الله إياهم بكفرهم برسلهم ، وتهويلاً على المنذَرين بهم أن يُساوُوهم في عاقبتهم كما سَاوَوْهم في أسبابها .

وجملة : { إنَّه قَوِيٌّ شَدِيد العِقَابِ } تعليل وتبيين لأخذ الله إياهم وكيفيته وسرعة أخذه المستفادة من فاء التعقيب ، فالقويّ لا يعجزه شيء فلا يعطل مراده ولا يتريث ، و { شديد العقاب } بيان لذلك الأخذ على حد قوله تعالى : { فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر } [ القمر : 42 ] .

قراءة سورة غافر

المصدر : إعراب : ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد