القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 22 سورة المعارج - إلا المصلين

سورة المعارج الآية رقم 22 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 22 من سورة المعارج - إعراب القرآن الكريم - سورة المعارج : عدد الآيات 44 - - الصفحة 569 - الجزء 29.

﴿ إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ﴾
[ المعارج: 22]

﴿ إعراب: إلا المصلين ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 22 - سورة المعارج

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) استثناء منقطع ناشىء عن الوعيد المبتدأ به من قوله : { يودّ المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذٍ } [ المعارج : 11 ] الآية .

فالمعنى على الاستدراك . والتقدير : لكن المصلين الموصوفين بكَيْت وكَيْتتِ أولئك في جنات مكرمون .

فجملة { أولئك في جنات مكرمون } حيث وقعت بعد { إلاَّ } المنقطعة وهي بمعنى ( لكنَّ ) فلها حكم الجملة المخبر بها عن اسم ( لكنَّ ) المشددة أو عن المبتدأ الواقع بعد ( لكنْ ) المخففة وهو ما حققه الدماميني ، وإن كان ابن هشام رأى عدّ الجملة بعد الاستثناء المنقطع في عداد الجمل التي لا محلّ لها من الإِعراب .

والكلام استئناف بياني لمقابلة أحوال المؤمنين بأحوال الكافرين ، ووعدهم بوعيدهم على عادة القرآن في أمثال هذه المقابلة .

وهذه صفات ثمان هي من شعار المسلمين ، فعدل عن إحضارهم بوصف المسلمين إلى تعداد خصال من خصالهم إطناباً في الثناء عليهم لأن مقام الثناء مقام إطناب ، وتنبيهاً على أن كلّ صلة من هذه الصلات الثمان هي من أسباب الكون في الجنات .

وهذه الصفات لا يشاركهم المشركون في معظمها بالمرة ، وبعضها قد يتصف به المشركون ولكنهم لا يراعونه حق مراعاته باطراد ، وذلك حفظ الأمانات والعهد ، فالمشرك يحفظ الأمانة والعهد اتقاء مذمة الخيانة والغدْر ، ومع أحلافه دون أعدائِه ، والمشرك يشهد بالصدق إذا لم يكن له هوى في الكذب ، وإذا خشي أن يوصم بالكذب . وقد غدر المشركون بالمسلمين في عدة حوادث ، وغدر بعضهم بعضاً ، فلو علم المشرك أنه لا يطلع على كذبه وكان له هوى لم يؤد الشهادة .

ولما كان وصف { المصلين } غلب على المسلمين كما دل عليه قوله تعالى : { ما سلككم في سقَر قالوا لم نك من المصلين } الآية [ المدثر : 42 ، 43 ] ، أتبع وصف المصلين في الآية هذه بوصف { الذين هم على صلاتهم دائمون } أي مواظبون على صلاتهم لا يتخلفون عن أدائها ولا يتركونها . والدوام على الشيء : عدم تركه ، وذلك في كل عمل بحسب ما يعتبر دواماً فيه ، كما تقرر في أصول الفقه في مسألة إفادة الأمر التكرار .

وفي إضافة ( صلاة ) إلى ضمير { المصلين } تنويه باختصاصها بهم ، وهذا الوصف للمسلمين مُقابل وصف الكافرين في قوله : { بعذاب واقع للكافرين } [ المعارج : 1 ، 2 ] .

ومجيء الصلة جملةً اسمية دون أن يقال : الذين يدومون ، لقصد إفادتها الثبات تقوية كمفاد الدوام .

قراءة سورة المعارج

المصدر : إعراب : إلا المصلين