القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 23 سورة الرعد - جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم

سورة الرعد الآية رقم 23 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 23 من سورة الرعد - إعراب القرآن الكريم - سورة الرعد : عدد الآيات 43 - - الصفحة 252 - الجزء 13.

﴿ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّٰتِهِمۡۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَدۡخُلُونَ عَلَيۡهِم مِّن كُلِّ بَابٖ ﴾
[ الرعد: 23]

﴿ إعراب: جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم ﴾

(جَنَّاتُ) مبتدأ (عَدْنٍ) مضاف إليه (يَدْخُلُونَها) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة خبر (وَمَنْ) الواو عاطفة ومن اسم موصول معطوف على أولئك (صَلَحَ) ماض فاعله مستتر (مِنْ آبائِهِمْ) متعلقان بمحذوف حال من فاعل صلح والهاء مضاف إليه والجملة صلة (وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) عطف على آبائهم (وَالْمَلائِكَةُ) الواو حالية الملائكة مبتدأ (يَدْخُلُونَ) مضارع والواو فاعله والجملة خبر وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال (عَلَيْهِمْ) متعلقان بيدخلون (مِنْ كُلِّ) متعلقان بيدخلون (بابٍ) مضاف إليه.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 23 - سورة الرعد

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

{ جنات عدن } بدل من { عقبى الدار }. والعَدْن : الاستقرار . وتقدم في قوله : { ومساكن طيبة في جنات عدن } في سورة براءة ( 72 ).

وذكر يدخلونها } لاستحضار الحالة البهيجة . والجملة حال من { جنات } أو من ضمير { لهم عقبى الدار } ، والواو في { ومن صلح من آبائهم } واو المعية وذلك زيادة الإكرام بأن جعل أصولهم وفروعهم وأزواجهم المتأهلين لدخول الجنة لصلاحهم في الدرجة التي هم فيها؛ فمن كانت مرتبته دون مراتبهم لَحِق بهم ، ومن كانت مرتبته فوق مراتبهم لحقُوا هم به ، فلهم الفضل في الحالين . وهذا كعكسه في قوله تعالى : { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } [ سورة الصافات : 22 ] الآية لأن مشاهدة عذاب الأقارب عذابٌ مضاعف .

وفي هذه الآية بشرى لمن كان له سلف صالح أو خلف صالح أو زوج صالح ممن تحققت فيهم هذه الصلاة أنه إذا صار إلى الجنة لحق بصالح أصوله أو فروعه أو زوجه ، وما ذكر الله هذا إلا لهذه البشرى كما قال الله تعالى : { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء } [ سورة الطور : 21 ].

والآباء يشمل الأمهات على طريقة التغليب كما قالوا : الأبوين .

وجملة والملائكة يدخلون عليهم من كل باب } عطف على { يدخلونها } فهي في موقع الحال . وهذا من كرامتهم والتنويه بِهم ، فإن تردد رسل الله عليهم مظهر من مظاهر إكرامه .

وذكر { من كل باب } كناية عن كثرة غشيان الملائكة إياهم بحيث لا يخلو باب من أبواب بيوتهم لا تدخل منه ملائكةٌ . ذلك أن هذا الدخول لما كان مجلبة مسرة كان كثيراً في الأمكنة . ويفهم منه أن ذلك كثير في الأزمنة فهو متكرر لأنهم ما دخلوا من كل باب إلا لأن كل باب مشغول بطائفة منهم ، فكأنه قيل من كل باب في كل آننٍ .

قراءة سورة الرعد

المصدر : إعراب : جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم