القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 23 سورة لقمان - ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله

سورة لقمان الآية رقم 23 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 23 من سورة لقمان - إعراب القرآن الكريم - سورة لقمان : عدد الآيات 34 - - الصفحة 413 - الجزء 21.

﴿ وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحۡزُنكَ كُفۡرُهُۥٓۚ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾
[ لقمان: 23]

﴿ إعراب: ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله ﴾

(وَ) الواو حرف عطف (مَنْ) اسم شرط جازم مبتدأ (كَفَرَ) ماض فاعله مستتر (فَلا يَحْزُنْكَ) الفاء رابطة ومضارع مجزوم بلا الناهية والكاف مفعول به (كُفْرُهُ) فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط (إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) خبر مقدم ومبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها.

(فَنُنَبِّئُهُمْ) الفاء حرف عطف ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (بِما) متعلقان بالفعل (عَمِلُوا) ماض وفاعله والجملة صلة ما.

(إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها (عَلِيمٌ) خبرها (بِذاتِ) متعلقان بعليم (الصُّدُورِ) مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ من وجملة من.. معطوفة على ما قبلها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 23 - سورة لقمان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)

لما خلا ذَمّ الذين كفروا عن الوعيد وانتقل منه إلى مدح المسلمين ووعدهم عطف عِنان الكلام إلى تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم بتهوين كفرهم عليه تسلية له وتعريضاً بقلة العِبْءِ بهم لأن مرجعهم إلى الله فيريهم الجزاء المناسب لكفرهم ، فهو تعريض لهم بالوعيد .

وأُسند النهي إلى كفرهم عن أن يكون محزناً للرسول صلى الله عليه وسلم مجازاً عقلياً في نهي الرسول عليه الصلاة والسلام عن مداومة الفكر بالحزن لأجل كفرهم لأنه إذا قلع ذلك من نفسه انتفى إحزان كفرهم إياه . وقرأ نافع { يُحْزِنك } بضم التحتية وكسر الزاي مضارع أحزنه إذا جعله حزيناً . وقرأ البقية { يَحْزُنك } بفتح التحتية وضم الزاي مضارع حَزَنه بذلك المعنى ، وهما لغتان : الأولى لغة تميم ، والثانية لغة قريش ، والأولى أقيس وكلتاهما فُصحى ولغة تميم من اللغات التي نزل بها القرآن وهي لغة عُلْيا تميم وهم بنو دارم كما تقدم في المقدمة السادسة . وزعم أبو زيد والزمخشري : أن المستفيض أحْزَن في الماضي ويُحْزن في المستقبل ، يريدان الشائع على ألسنة الناس ، والقراءة رواية وسنة . وتقدم في سورة يوسف ( 13 ) { إنّي لَيُحزنني } وفي سورة الأنعام ( 33 ) { قد نعلم أنه ليُحزنك الذي يقولون } وجملة { إلينا مرجعهم } واقعة موقع التعليل للنهي ، وهي أيضاً تمهيد لوعد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله يتولى الانتقام منهم المدلول عليه بقوله { فنُنبئهم } مفرعاً على جملة { إلينا مرجعهم } كناية عن المجازاة؛ استعمل الإنباء وأريد لازمه وهو الإظهار كما تقدم آنفاً .

وجملة { إن الله عليم بذات الصدور } تعليل لجملة { فننبئهم بما عملوا ، } فموقع حرف { إنّ } هنا مغننٍ عن فاء التسبب كما في قول بشار :

إن ذاك النجاح في التبكير ... و { ذات الصدور : هي النوايا وأعراض النفس من نحو الحِقد وتدبير المكر والكفر . ومناسبته هنا أن كفر المشركين بعضُه إعلان وبعضه إسرار قال تعالى : { وأسِرُّوا قولكم أو اجهَروا به إنه عليم بذات الصدور } [ الملك : 13 ] ، وتقدم في قوله تعالى : { إنه عليم بذات الصدور } في سورة الأنفال ( 43 ) .

قراءة سورة لقمان

المصدر : إعراب : ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله