القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 24 سورة الأنعام - انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون

سورة الأنعام الآية رقم 24 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 24 من سورة الأنعام - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنعام : عدد الآيات 165 - - الصفحة 130 - الجزء 7.

﴿ ٱنظُرۡ كَيۡفَ كَذَبُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡۚ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾
[ الأنعام: 24]

﴿ إعراب: انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ﴾

(انْظُرْ) فعل أمر فاعله مستتر (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب حال (كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة في محل نصب مفعول به للفعل انظر. وجملة انظر مستأنفة.

(وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا) ضل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها وجملة (يَفْتَرُونَ) في محل نصب خبر كانوا. ويجوز أن تعرب ما مصدرية وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل ضل أي ضل عنهم افتراؤهم.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 24 - سورة الأنعام

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { انظر كيف كذبوا على أنفسهم } جعل حالهم المتحدّث عنه بمنزلة المشاهد ، لصدوره عمّن لا خلاف في أخباره ، فلذلك أمر سامعه أو أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بما يدلّ على النظر إليه كأنّه مشاهد حاضر .

والأظهر أنّ { كيف } لمجرّد الحال غير دالّ على الاستفهام . والنظر إلى الحالة هو النظر إلى أصحابها حين تكيّفهم بها . وقد تقدّمت له نظائر منها قوله تعالى : { انظر كيف يفترون على الله الكذب } في سورة [ النساء : 50 ]. وجعل كثير من المفسّرين النظر هنا نظراً قلبياً فإنّه يجيء كما يجيء فعل الرؤية فيكون معلّقاً عن العمل بالاستفهام ، أي تأمّل جواب قول القائل : كيف يفترون على الله الكذب تجده جواباً واضحاً بيّناً .

ولأجل هذا التحقّق من خبر حشرهم عبّر عن كذبهم الذي يحصل يوم الحشر بصيغة الماضي في قوله : كذبوا على أنفسهم }.وكذلك قوله { وضلّ عنهم ما كانوا يفترون }.

وفعل ( كذب ) يعدّى بحرف ( على ) إلى من يخبّر عنه الكاذب كذباً مثل تعديته في هذه الآية ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم { من كذب عليّ معتمداً فليتبوّأ مقعده من النار } ، وأمّا تعديته إلى من يخبره الكاذب خبراً كذباً فبنفسه ، يقال : كذبك ، إذا أخبرك بكذب .

وضلّ بمعنى غاب كقوله تعالى : { ضلَلْنا في الأرض } [ السجدة : 10 ] ، أي غيّبنا فيها بالدفن . و { ما } موصولة و { يفترون } صلتها ، والعائد محذوف ، أي يختلقونه وماصْدق ذلك هو شركاؤهم . والمراد : غيبة شفاعتهم ونصرهم لأنّ ذلك هو المأمول منهم فلمّا لم يظهر شيء من ذلك نُزّل حضورهم منزلة الغيبة ، كما يقال : أُخِذتَ وغاب نصيرك ، وهو حاضر .

قراءة سورة الأنعام

المصدر : إعراب : انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون