إعراب الآية 25 من سورة النور - إعراب القرآن الكريم - سورة النور : عدد الآيات 64 - - الصفحة 352 - الجزء 18.
(يوم) ظرف زمان متعلق بيوفيهم (إذ) ظرف زمان في محل جر مضاف إليه (يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ) مضارع ومفعوله الأول المقدم ولفظ الجلالة فاعله المؤخر (دِينَهُمُ) مفعوله الثاني (الْحَقَّ) صفة (وَيَعْلَمُونَ) مضارع والواو فاعل والجملة معطوفة (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها (هُوَ) ضمير فصل (الْحَقَّ) خبر أن (الْمُبِينُ) صفة
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)
ويجوز أن يكون المراد ب { الذين يرمون المحصنات الغافلات } خصوص عبد الله بن أبي بن سلول ومن يتصل به من المنافقين المبطنين الكفر بله الإصرار على ذنب الإفك إذ لا توبة لهم فهم مستمرون على الإفك فيما بينهم لأنه زُين عند أنفسهم ، فلم يروموا الإقلاع عنه في بواطنهم مع علمهم بأنه اختلاق منهم؛ لكنهم لخبث طواياهم يجعلون الشك الذي خالج أنفسهم بمنزلة اليقين فهم ملعونون عند الله في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم في الآخرة ويعلمون أن الله هو الحق المبين فيما كذبهم فيه من حديث الإفك وقد كانوا من قبل مبطنين الشرك مع الله فجاعلين الحق ثابتاً لأصنامهم ، فالقصر حيئنذ إضافي ، أي يعلمون أن الله وحده دون أصنامهم .
ويجوز أن يكون المراد ب { الذين يرمون المحصنات الغافلات } عبد الله بن أبي بن سلول وحده فعبر عنه بلفظ الجمع لقصد إخفاء اسمه تعريضاً به ، كما في قوله تعالى : { الذين قال لهم الناس } [ آل عمران : 173 ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله " .
المصدر : إعراب : يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين