القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 25 سورة الدخان - كم تركوا من جنات وعيون

سورة الدخان الآية رقم 25 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 25 من سورة الدخان - إعراب القرآن الكريم - سورة الدخان : عدد الآيات 59 - - الصفحة 497 - الجزء 25.

﴿ كَمۡ تَرَكُواْ مِن جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ﴾
[ الدخان: 25]

﴿ إعراب: كم تركوا من جنات وعيون ﴾

(كَمْ) خبرية في محل نصب مفعول به مقدم (تَرَكُوا) ماض وفاعله (مِنْ جَنَّاتٍ) متعلقان بمحذوف حال (وَعُيُونٍ) معطوف على جنات.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 25 - سورة الدخان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) { مُّغْرَقُونَ * كَمْ تَرَكُواْ مِن جنات وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فاكهين } { فاكهين } .

استئناف ابتدائي مسوق للعبرة بعواقب الظالمين المغرورين بما هم فيه من النعمة والقوة ، غروراً أنساهم مراقبة الله فيما يرضيه ، فموقع هذا الاستئناف موقع النتيجة من الدليل أو البيان من الإجمال لما في قوله : { ولقد فتنَّا قبلهم قوم فرعون } [ الدخان : 17 ] من التنظير الإجمالي .

وضمير { تركوا } عائد إلى ما عاد إليه ضمير { إنهم جند مغرقون } [ الدخان : 24 ] .

والترك حقيقته : إلقاء شيء في مَكاننٍ منتقلَ عنه إبقاء اختيارياً ، ويطلق مجازاً على مفارقة المكان والشيءِ الذي في مكاننٍ غلبة دون اختيار وهو مجاز مشهور يقال : ترك الميت مالاً ، ومنه سمي مخلف الميت تركة وهو هنا من هذا القبيل .

وفعل { تركوا } مؤذن بأنهم أغرقوا وأعدموا ، وذلك مقتضى أن ما أمر الله به موسى من الإسراء ببني إسرائيل وما معه من اتباع فرعون إياهم وانفلاق البحر وإزلاف بني إسرائيل واقتحام فرعون بجنوده البحر ، وانضمام البحر عليهم قد تم ، ففي الكلام إيجازُ حذففِ جمل كثيرة يدل عليها { كم تركوا } .

و { كم } اسم لعدد كثير مُبهم يفسِّر نوعَه مميزٌ بعد { كم } مجرورٌ ب { من } مذكورةٍ أو محذوفة . وحكم { كم } كالأسماء تكون على حسب العوامل . وإذ كان لها صدر الكلام لأنها في الأصل استفهام فلا تكون خبرَ مبتدأ ولا خبرَ ( كان ) ولا ( إنّ ) وإذا كانت معمولة للأفعال وجب تقديمها على عاملها . وانتصب { كم } هنا على المفعول به ل { تركوا } أي تركوا كثيراً من جنات . و { مِن } مميزة لمبهم العدد في { كم } .

قراءة سورة الدخان

المصدر : إعراب : كم تركوا من جنات وعيون