القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 27 سورة مريم - فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا

سورة مريم الآية رقم 27 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 27 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 307 - الجزء 16.

﴿ فَأَتَتۡ بِهِۦ قَوۡمَهَا تَحۡمِلُهُۥۖ قَالُواْ يَٰمَرۡيَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَيۡـٔٗا فَرِيّٗا ﴾
[ مريم: 27]

﴿ إعراب: فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا ﴾

(فَأَتَتْ) الفاء استئنافية وماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة والتاء للتأنيث والفاعل مستتر (قَوْمَها) مفعول به والهاء مضاف إليه (تَحْمِلُهُ) مضارع مرفوع والفاعل مستتر والهاء مفعول به والجملة حال (قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (يا مَرْيَمُ) اليا للنداء ومريم منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب على النداء والجملة مقول القول (لَقَدْ) اللام واقعة في جواب القسم المحذوف وقد حرف تحقيق (جِئْتِ) ماض والتاء فاعل (شَيْئاً) مفعول به والجملة لا محل لها لأنها جواب قم (فَرِيًّا) صفة لشيئا


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 27 - سورة مريم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) دلت الفاء على أنّ مريم جاءت أهلها عقب انتهاء الكلام الذي كلّمها ابنها . وفي إنجيل لوقا : أنها بقيتْ في بيت لحم إلى انتهاء واحد وأربعين يوماً ، وهي أيام التطهير من دم النّفاس ، فعلى هذا يكون التّعقيب المستفاد من الفاء تعقيباً عرفياً مثل : تزوّج فوُلد له .

و { قَوْمَهَا } : أهل محلتها . وجملة { تَحْمِلُهُ } حال من تاء { أتت . } وهذه الحال للدلالة على أنها أتت معلنة به غير ساترة لأنها قد علمت أن الله سيبرئها ممّا يُتهم به مِثل من جاء في حالتها .

وجملة { قالُوا يامَرْيَم } مستأنفة استئنافاً بيانياً . وقال قومها هذه المقالة توبيخاً لها .

وفَرِيّ : فعيل من فَرَى من ذوات الياء . ولهذا اللفظ عدّة إطلاقات ، وأظهر محامله هنا أنه الشنيع في السوء ، قاله مجاهد والسدّي ، وهو جاءٍ من مادة افتَرى إذا كذب لأن المرأة تنسب ولدها الذي حملت به من زنى إلى زوجها كذباً . ومنه قوله تعالى : { ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن } [ الممتحنة : 12 ].

ومن أهل اللغة مَن قال : إن الفريّ والفرية مشتقان من الإفراء بالهمز ، وهو قطع الجلد لإفساده أو لتحريقه ، تفرقة بين أفرى وفَرى ، وأن فرى المجرد للإصلاح .

والأخت : مؤنث الأخ ، اسم يضاف إلى اسم آخر ، فيطلق حقيقة على ابنة أبوي ما أضيفت إلى اسمه أو ابنة أحد أبويه . ويطلق على من تكون من أبناء صاحب الاسم الذي تضاف إليه إذا كان اسم قبيلة كقولهم : يا أخا العرب ، كما في حديث ضيف أبي بكر الصديق قوله لزوجه : «يا أخت بني فراس ما هذا؟» ، فإذا لم يذكر لفظ ( بني ) مضافاً إلى اسم جد القبيلة كان مقدّراً ، قال سهل بن مالك الفزاري :

يا أخت خير البدو والحضارة ... كيف تَرَيْن في فتى فزارة

يريد يا أخت أفضل قبائل العرب من بدوها وحضرها .

قراءة سورة مريم

المصدر : إعراب : فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا