القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 278 سورة البقرة - ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم

سورة البقرة الآية رقم 278 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 278 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 47 - الجزء 3.

﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَوٰٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾
[ البقرة: 278]

﴿ إعراب: ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم ﴾

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ينظر في إعرابها الآية (254) (اتَّقُوا اللَّهَ) فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به (وَذَرُوا) عطف على واتقوا (ما) اسم موصول مفعول به (بَقِيَ) ماض وفاعله هو والجملة صلة الموصول (مِنَ الرِّبا) متعلقان ببقي (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) إن شرطية جازمة كنتم فعل ماض والتاء اسمها، وهو في محل جزم فعل الشرط (مُؤْمِنِينَ) خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجواب الشرط محذوف تقديره إن كنتم مؤمنين فذروا ما بقي من الربا.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 278 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قوله : { يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربوا } إفضاء إلى التشريع بعد أن قُدم أمامَه من الموعظة ما هيّأ النفوس إليه . فإن كان قوله : { وأحل الله البيع وحرم الربوا } [ البقرة : 275 ] من كلام الذين قالوا : { إنما البيع مثل الربوا } [ البقرة : 275 ] فظاهر ، وإن كان من كلام الله تعالى فهو تشريع وقع في سياق الرد ، فلم يكتف بتشريع غير مقصود ولذا احتيج إلى هذا التشريع الصريح المقصود ، وما تقدم كلّه وصف لحال أهل الجاهلية وما بقي منه في صدر الإسلام قبل التحريم .

وأمروا بتقوى الله قبل الأمر بترك الربا لأنّ تقْوَى الله هي أصل الامتثال والاجتناب؛ ولأن ترك الربا من جملتها . فهو كالأمرِ بطريق برهاني .

ومعنى { وذروا ما بقي من الربوا } الآية اتركوا ما بقي في ذمم الذين عاملتموهم بالربا ، فهذا مقابل قوله : «فله ما سلف» ، فكان الذي سلفَ قبضُه قبل نزول الآية معفوا عنه وما لم يقبض مأموراً بتركه .

قيل نزلت هذه الآية خطاباً لثقيف أهل الطائف إذ دخلوا في الإسلام بعد فتح مكة وبعد حصار الطائف على صلح وقع بينهم وبين عتّاب بن أسَيْد الذي أولاه النبي صلى الله عليه وسلم مكة بعد الفتح بسبب أنّهم كانت لهم معاملات بالربا مع قريش ، فاشترطت ثقيف قبل النزول على الإسلام أنّ كل ربا لهم على الناس يأخذونه ، وكل ربا عليهم فهو موضوع ، وقبل منه رسول الله شَرْطَهم ، ثم أنزل الله تعالى هذه الآية خطاباً لهم وكانوا حديثي عهد بإسلام فقالوا : لا يَدَيْ لنا بحرب الله ورسوله .

فقوله : { إن كنتم مؤمنين } معناه إن كنتم مؤمنين حقاً ، فلا ينافي قوله : { يأيها الذين آمنوا } إذ معناه يأيها الذين دخلوا في الإيمان ، واندفعت أشكالات عرضت .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم