إعراب الآية 28 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء : عدد الآيات 112 - - الصفحة 324 - الجزء 17.
(يَعْلَمُ) مضارع فاعله ضمير مستتر والجملة صفة لما سبق (ما) ما موصولية مفعول به (بَيْنَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة (أَيْدِيهِمْ) مضاف إليه (وَما خَلْفَهُمْ) الواو حرف عطف وما موصولية معطوفة على ما سبق (خَلْفَهُمْ) ظرف متعلق بالصلة والميم علامة الجمع والجملة معطوفة (وَلا) الواو عاطفة ولا نافية (يَشْفَعُونَ) مضارع وفاعله والجملة صفة (إِلَّا) أداة حصر (لِمَنِ) اللام حرف جر ومن اسم موصول ومتعلقان بيشفعون (ارْتَضى) ماض فاعله مستتر والجملة صلة الموصول (وَهُمْ) الواو عاطفة (هُمْ) مبتدأ (مِنْ خَشْيَتِهِ) متعلقان بمشفقون (مُشْفِقُونَ) خبر هم والجملة معطوفة على ما سبق
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وقوله تعالى { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم } تقدم نظيره في سورة البقرة ( 255 ).
وقوله تعالى { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } تخصيص بالذكر لبعض ما شمله قوله تعالى { لا يسبقونه بالقول } اهتماماً بشأنه لأنه مما كفروا بسببه إذ جعلوا الآلهة شفعاء لهم عند الله .
وحذف مفعول { ارتضى } لأنه عائد صلة منصوب بفعل ، والتقدير : لمن ارتضاه ، أي ارتضى الشفاعة له بأن يأذن الملائكة أن يشفعوا له إظهاراً لكرامتهم عند الله أو استجابةً لاستغفارهم لمن في الأرض ، كما قال تعالى
{ والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض } في سورة الشورى ( 5 ). وذلك الاستغفار من جملة ما خلقوا لأجله فليس هو من التقدم بالقول .
ثم زاد تعظيمهم ربهم تقريراً بقوله تعالى : وهم من خشيته مشفقون } ، أي هم يعظمونه تعظيم من يخاف بطشته ويحذر مخالفة أمره .
و { مِن } في قوله تعالى { من خشيته } للتعليل ، والمجرور ظرف مستقر ، وهو حال من المبتدأ . و { مشفقون } خبر ، أي وهم لأجل خشيته ، أي خشيتهم إياه .
والإشفاق : توقع المكروه والحذر منه .
المصدر : إعراب : يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم