القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 28 سورة المائدة - لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني

سورة المائدة الآية رقم 28 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 28 من سورة المائدة - إعراب القرآن الكريم - سورة المائدة : عدد الآيات 120 - - الصفحة 112 - الجزء 6.

﴿ لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِي مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٖ يَدِيَ إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾
[ المائدة: 28]

﴿ إعراب: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني ﴾

(لَئِنْ بَسَطْتَ) اللام موطئة للقسم وإن شرطية جازمة وبسط فعل ماض في محل جزم فعل الشرط.

(يَدَكَ) مفعوله (إِلَيَّ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة (لِتَقْتُلَنِي) اللام لام التعليل والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل المضارع المنصوب بها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان ببسطت وياء المتكلم مفعول به (ما أَنَا بِباسِطٍ) ما نافية تعمل ليس أنا اسمها بباسط الباء حرف جر زائد في خبرها (باسط) اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر (يَدِيَ) مفعول به لاسم الفاعل باسط (إِلَيْكَ) متعلقان باسم الفاعل (لِأَقْتُلَكَ) المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بباسط والجملة جواب القسم لا محل لها وقد أغنى عن جواب الشرط المحذوف (إِنِّي أَخافُ اللَّهَ) إن واسمها والجملة خبرها (رَبَّ) بدل المفعول به اللّه (الْعالَمِينَ) مضاف إليه مجرور والجملة تعليلية لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 28 - سورة المائدة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وقوله : { لئن بسطتّ إليّ يدك لتقتلني } الخ موعظة لأخيه ليذكّره خطر هذا الجرم الّذي أقدم عليه . وفيه إشعار بأنّه يستطيع دفاعه ولكنّه منعه منه خوفُ الله تعالى . والظاهر أنّ هذا اجتهاد من هابيل في استعظام جُرم قتل النّفس ، ولو كان القتل دفاعاً . وقد عَلم الأخوان ما هو القتل بما يعرفانه من ذبح الحيوان والصّيد ، فكان القتل معروفاً لهما ، ولهذا عزم عليه قابيل ، فرأى هابيل للنّفوس حرمة ولو كانت ظالمة ، ورأى في الاستسلام لطالب قتله إبقاء على حفظ النّفوس لإكمال مراد الله من تعمير الأرض . ويمكن أن يكونا تلقّيا من أبيهما الوصاية بحفظ النّفوس صغيرها وكبيرها ولو كان في وقت الدّفاع ، ولذلك قال : { إنّي أخاف الله ربّ العالمين } . فقوله : { إنّي أخاف الله } يدلّ على أنّ الدّفاع بما يفضي إلى القتل كان محرّماً وأنّ هذا شريعة منسوخة لأنّ الشّرائع تبيح للمُعتدَى عليه أن يدافع عن نفسه ولو بقتل المعْتدي ، ولكنّه لا يتجاوز الحدّ الّذي يحصل به الدّفاع .

وأمّا حديث «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار» فذلك في القتال على المُلْك وقصد التغالب الّذي ينكفّ فيه المعتدي بتسليم الآخر له؛ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصْلَح الفريقين بالتّسليم للآخر وحمل التَبِعَة عليه تجنّباً للفتنة ، وهو الموقف الّذي وقفه عثمان رضي الله عنه رجاء الصلاح .

قراءة سورة المائدة

المصدر : إعراب : لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني