إعراب الآية 29 من سورة القصص - إعراب القرآن الكريم - سورة القصص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 389 - الجزء 20.
(فَلَمَّا) الفاء حرف استئناف ولما ظرفية شرطية (قَضى) ماض مبني على فتح مقدر (مُوسَى) فاعل (الْأَجَلَ) مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة (وَسارَ) الواو حرف عطف وسار معطوف على قضى (بِأَهْلِهِ) متعلقان بالفعل (آنَسَ) ماض فاعله مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها (مِنْ جانِبِ) متعلقان بالفعل (الطُّورِ) مضاف إليه (ناراً) مفعول به.
(قالَ) ماض فاعله مستتر (لِأَهْلِهِ) متعلقان بالفعل، والجملة مستأنفة لا محل لها (امْكُثُوا) أمر وفاعله والجملة مقول القول.
(إِنِّي) إن واسمها (آنَسْتُ ناراً) ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر إني والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
(لَعَلِّي) لعل واسمها (آتِيكُمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر لعل والجملة الاسمية تعليل أيضا (مِنْها) متعلقان بالفعل (بِخَبَرٍ) متعلقان بالفعل أيضا.
(أَوْ) حرف عطف (جَذْوَةٍ) معطوف على ما قبله (مِنَ النَّارِ) صفة جذوة.
(لَعَلَّكُمْ) لعل واسمها (تَصْطَلُونَ) مضارع وفاعله والجملة الفعلية خبر لعل والجملة الاسمية حال.
فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)
* فَلَمَّا قضى مُوسَى الاجل وَسَارَ بِأَهْلِهِ ءَانَسَ مِن جَانِبِ الطور نَاراً قَالَ لاَِهْلِهِ امكثوا } .
لم يذكر القرآن أي الأجلين قضى موسى إذ لا يتعلق بتعيينه غرض في سياق القصة . وعن ابن عباس «قضى أوفاهما وأطيبهما إن رسول الله إذا قال فعل» أي أن رسول الله المستقبل لا يصدر من مثله إلا الوفاء التام ، وورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث ضعيفة الأسانيد أنه سئل عن ذلك فأجاب بمثل ما قال ابن عباس . والأهل من إطلاقه الزوجة كما في الحديث : " والله ما علمت على أهلي إلا خيراً "
وفي سفر الخروج : أنه استأذن صهره في الذهاب إلى مصر لافتقاد أخته وآله . وبقية القصة تقدمت في سورة [ النمل : 7 ] إلا زيادة قوله : { آنس من جانب الطور ناراً } وذلك مساوٍ لقوله هنا ( إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً .
والجذوة مثلث الجيم ، وقرىء بالوجوه الثلاثة ، فالجمهور بكسر الجيم ، وعاصم بفتح الجيم وحمزة وخلف بضمها ، وهي العود الغليظ . قيل مطلقاً وقيل المشتعل وهو الذي في «القاموس» . فإن كان الأول فوصف الجذوة بأنها من النار وصف مخصص ، وإن كان الثاني فهو وصف كاشف ، و { من } على الأول بيانية وعلى الثاني تبعيضية .
المصدر : إعراب : فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال