إعراب الآية 29 من سورة الأحقاف - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحقاف : عدد الآيات 35 - - الصفحة 506 - الجزء 26.
(وَإِذْ) حرف استئناف وظرف زمان (صَرَفْنا) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (إِلَيْكَ) متعلقان بالفعل (نَفَراً) مفعول به (مِنَ الْجِنِّ) متعلقان بمحذوف صفة نفرا (يَسْتَمِعُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (الْقُرْآنَ) مفعول به والجملة حال (فَلَمَّا) حرف عطف ولما ظرفية شرطية (حَضَرُوهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (قالُوا) ماض وفاعله (أَنْصِتُوا) أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة مقول القول وجملة قالوا جواب شرط غير جازم لا محل لها (فَلَمَّا) حرف عطف ولما ظرفية شرطية غير جازمة (قُضِيَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة (وَلَّوْا) ماض وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها (إِلى قَوْمِهِمْ) متعلقان بالفعل (مُنْذِرِينَ) حال
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29(هذا تأييد للنبيء صلى الله عليه وسلم بأن سخر الله الجن للإيمان به وبالقرآن فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدّقاً عند الثقلين ومعظَّماً في العالَمَيْن وذلك ما لم يحصل لرسول قبله .
والمقصود من نزول القرآن بخبر الجن توبيخ المشركين بأن الجن وهم من عالم آخر عَلِموا القرآن وأيقنوا بأنه من عند الله والمشركون وهم من عالم الإنس ومن جنس الرسول صلى الله عليه وسلم المبعوث بالقرآن وممن يتكلم بلغة القرآن لم يزالوا في ريب منه وتكذيب وإصرار ، فهذا موعظة للمشركين بطريق المضادة لأحوالهم بعد أن جرت موعظتهم بحال مماثليهم في الكفر من جنسهم . ومناسبة ذكر إيمان الجن ما تقدم من قوله تعالى : { أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين } [ الأحقاف : 18 ] .
فالجملة معطوفة على جملة { واذكر أخا عاد } [ الأحقاف : 21 ] عطف القصة على القصة ويتعلق قوله هنا { إذْ صرفنا } بفعل يدل عليه قوله : { واذكر أخا عاد } والتقدير : واذكر إذ صرفنا إليك نفراً من الجن . وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بذكر هذا للمشركين وإن كانوا لا يصدقونه لتسجيل بلوغ ذلك إليهم لينتفع به من يهتدي ولتكتب تبعته على الذين لا يهتدون .
وليس في هذه الآية ما يقتضي أن الله أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الجن واختلف المفسرون لِهذه الآية في أن الجن حضروا بعلم من النبي صلى الله عليه وسلم أو بدون علمه . ففي «جامع الترمذي» عن ابن عباس قال : «ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ، انطلق رسول الله في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ فلما كانوا بنخْلة ، اسم موضع وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر وكان نفر من الجن فيه فلما سمعوا القرآن رجعوا إلى قومهم ،
المصدر : إعراب : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا