
إعراب الآية 3 من سورة المسد - إعراب القرآن الكريم - سورة المسد : عدد الآيات 5 - - الصفحة 603 - الجزء 30.
(سَيَصْلى) السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر (ناراً) مفعول به (ذاتَ) صفة نارا (لَهَبٍ) مضاف إليه. والجملة مستأنفة لا محل لها.
سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ( 3 )
بيان لجملة : { ما أغنى عنه ماله وما كسب } أي لا يغني عنه شيء من عذاب جهنم .
ونزل هذا القرآن في حياة أبي لهب .
وقد مات بعد ذلك كافراً ، فكانت هذه الآية إعلاماً بأنه لا يُسلم وكانت من دلائل النبوءة .
والسين للتحقيق مثل قوله تعالى : { قال سوف أستغفر لكم ربي } [ يوسف : 98 ] .
و«يصلى ناراً» يُشوَى بها ويحس بإحراقها .
وأصل الفعل : صلاهُ بالنار ، إذا شواه ، ثم جاء منه صَلي كأفعال الإِحساس مثل فرِح ومرِض .
ونُصب { ناراً } على نزع الخافض .
ووصف النار ب { ذات لهب } لزيادة تقرير المناسبة بين اسمه وبين كفره إذ هو أبو لهب والنار ذات لهب .
وهو ما تقدم الإِيماء إليه بذكر كنيته كما قدمناه آنفاً ، وفي وصف النار بذلك زيادة كشف لحقيقة النار وهو مِثل التأكيد .
وبين لَفضي { لهب } الأول و { لهب } الثاني الجناس التام .
المصدر : إعراب : سيصلى نارا ذات لهب