إعراب الآية 3 من سورة الطلاق - إعراب القرآن الكريم - سورة الطلاق : عدد الآيات 12 - - الصفحة 558 - الجزء 28.
(وَيَرْزُقْهُ) معطوف على يجعل مجزوم مثله والهاء مفعول به (مِنْ حَيْثُ) متعلقان بالفعل (لا) نافية (يَحْتَسِبُ) مضارع فاعله مستتر والجملة في محل جر بالإضافة (وَ) الواو حرف عطف (مِنْ) اسم شرط مبتدأ (يَتَوَكَّلْ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط (عَلَى اللَّهِ) متعلقان بالفعل (فَهُوَ حَسْبُهُ) الفاء رابطة ومبتدأ وخبره والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من وجملة من..
معطوفة على ما قبلها (إِنَّ اللَّهَ بالِغُ) إن واسمها وخبرها (أَمْرِهِ) مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ) قد حرف تحقيق وماض وفاعله (لِكُلِّ) متعلقان بالفعل (شَيْءٍ) مضاف إليه (قَدْراً) مفعول به والجملة حال.
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)
أو يكون من قبيل قوله : { قد جعل الله لكل شيء قدراً } اه .
والقَدْر : مصدر قَدَره المتعدي إلى مفعول بتخفيف الدال الذي معناه وَضع فيه بمقدار كمية ذاتيةً أو معنوية تُجعل على حسب ما يتحمله المفعول . فقَدر كلّ مفعولٍ لفعل قَدَرَ ما تتحمله طاقته واستطاعتُه من أعمال ، أو تتحمله مساحته من أشياء أو يتحمله وَعْيه لما يَكُدُّ به ذهنه من مدارك وأفهام . ومن فروع هذا المعنى ما في قوله تعالى : { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } في سورة [ البقرة : 286 ] . وقوله هنا : { لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها } [ الطلاق : 7 ] .
ومن جزئيات معنى القَدْر ما يسمى التقدير : مصدر قَدَّر المضاعف إذا جَعَل شيئاً أو أشياء على مقدار معين مناسب لما جُعل لأجله كقوله تعالى : { وقدر في السرد } في سورة [ سبأ : 11 ]
المصدر : إعراب : ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن