القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 30 سورة سبأ - قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون

سورة سبأ الآية رقم 30 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 30 من سورة سبأ - إعراب القرآن الكريم - سورة سبأ : عدد الآيات 54 - - الصفحة 431 - الجزء 22.

﴿ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوۡمٖ لَّا تَسۡتَـٔۡخِرُونَ عَنۡهُ سَاعَةٗ وَلَا تَسۡتَقۡدِمُونَ ﴾
[ سبأ: 30]

﴿ إعراب: قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ﴾

(قُلْ) الجملة مستأنفة (لَكُمْ) متعلقان بخبر مقدم (مِيعادُ) مبتدأ مؤخر (يَوْمٍ) مضاف إليه والجملة مقول القول (لا تَسْتَأْخِرُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صفة ليوم (عَنْهُ) الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما (ساعَةً) ظرف زمان متعلق بالفعل قبله (وَلا تَسْتَقْدِمُونَ) الجملة معطوفة على سابقتها وإعرابها مثل إعرابها


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 30 - سورة سبأ

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)

وجملة { قل لكم ميعاد يوم } إلى آخرها مسوقة مساق الجواب عن مقالتهم ولذلك فصلت ولم تعطف ، على طريقة حكاية المحاورات في القرآن ، وهذا الجواب جرى على طريقة الأسلوب الحكيم ، أي أن الأهم للعقلاء أن تتوجه هممهم إلى تحقق وقوع الوعد في الوقت الذي عينه الله له وأنه لا يؤخره شيء ولا يقدمه ، وحسَّن هذا الأسلوب أن سؤالهم إنما أرادوا به الكناية عن انتفاء وقوعه .

وفي هذا الجواب تعريض بالتهديد فكان مطابقاً للمقصود من الاستفهام ، ولذلك زيد في الجواب كلمة { لكم } إشارة إلى أن هذا الميعاد منصرف إليهم ابتداء .

وضمير جمع المخاطب في قوله : { إن كنتم صادقين } إما للرسول صلى الله عليه وسلم باعتبار أن معه جماعة يخبرون بهذا الوعد ، وإما الخطاب موجه للمسلمين .

وإسم الإِشارة في هذا الوعد للاستخفاف والتحقير كقول قيس بن الخطيم

: ... متى يأت هذا الموت لا يلف حاجة

لنفسيَ إلا قد قضيتُ قضاءها ... وجواب : { كنتم صادقين } دل عليه السؤال ، أي إن كنتم صادقين فعيِّنُوا لنا ميقات هذا الوعد . وهذا كلام صادر عن جهالة لأنه لا يلزم من الصدق في الإِخبار بشيء أن يكون المخبِر عالماً بوقت حصوله ولو في المضيّ فكيف به في الاستقبال .

وخولف مقتضى الظاهر في الجواب من الإِتيان بضمير الوعد الواقع في كلامهم إِلى الإِتيان باسم ظاهر وهو { ميعاد يوم } لما في هذا الاسم النكرة من الإِبهام الذي يوجه نفوس السامعين إلى كل وجه ممكن في محمل ذلك ، وهو أن يكون يومَ البعث أو يوماً آخر يحلّ فيه عذاب على أيمة الكفر وزعماء المشركين وهو يوم بدر ولعل الذين قتلوا يومئذٍ هم أصحاب مقالة { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } وأفاد تنكير { يوم } تهويلاً وتعظيماً بقرينة المقام .

والميعاد : مصدر ميمي للوعد فإضافته إلى ظرفه بيانية . ويجوز كونه مستعملاً في الزمان وإضافته إلى اليوم بيانية لأن الميعاد هو اليوم نفسه .

وجملة { لا تستأخرون عنه ساعة } إمّا صفة ل { ميعاد } وإما حال من ضمير { لكم } .

والاستئخار والاستقدام مبالغة في التأخر والتقدم مثل : استحباب ، فالسين والتاء للمبالغة .

وقدم الاستئخار على الاستقدام إيماء إلى أنه مِيعاد بَأس وعذاب عليهم من شأنه أن يتمنوا تأخره ، ويكون { ولا تستقدمون } تتميماً لتحققه عند وقته المعيّن في علم الله .

والساعة : حصة من الزمن ، وتنكيرها للتقليل بمعونة المقام .

قراءة سورة سبأ

المصدر : إعراب : قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون