القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 31 سورة الأحزاب - ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها

سورة الأحزاب الآية رقم 31 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 31 من سورة الأحزاب - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحزاب : عدد الآيات 73 - - الصفحة 422 - الجزء 22.

﴿ ۞ وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقٗا كَرِيمٗا ﴾
[ الأحزاب: 31]

﴿ إعراب: ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها ﴾

(وَمَنْ) الواو عاطفة ومن اسم شرط جازم (يَقْنُتْ) مضارع مجزوم فعل الشرط والجملة ابتدائية وجملتا الشرط خبر للمبتدأ (مِنْكُنَّ) متعلقان بمحذوف حال (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بالفعل يقنت (وَرَسُولِهِ) معطوف على ما قبله والهاء مضاف إليه (وَتَعْمَلْ صالِحاً) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة (نُؤْتِها أَجْرَها) مضارع ومفعولاه وفاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم تقترن بالفاء (مَرَّتَيْنِ) مفعول مطلق (وَأَعْتَدْنا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (لَها) متعلقان بالفعل (رِزْقاً) مفعول به (كَرِيماً) صفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 31 - سورة الأحزاب

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)

أعقب الوعيد بالوعد جرياً على سنة القرآن كما تقدم في المقدمة العاشرة .

والقنوت : الطاعة ، والقنوت للرسول : الدوام على طاعته واجتلاب رضاه لأن في رضاه رضى الله تعالى ، قال تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } [ النساء : 80 ] .

وقرأ الجمهور : { يقنت } بتحتية في أوله مراعاة لمدلول { مَن } الشرطية كما تقدم في { من يأت منكن } [ الأحزاب : 30 ] . وقرأه يعقوب بفوقية في أوله مراعاة لما صْدَق { مَن } ، أي إحدى النساء ، كما تقدم في قوله تعالى : { من يأت منكن } .

وأسند فعل إيتاء أجرهنّ إلى ضمير الجلالة بوجه صريح تشريفاً لإيتائهن الأجر لأنه المأمول بهن ، وكذلك فعل { وأعتدنا } .

ومعنى { مرتين } توفير الأجر وتضعيفه كما تقدم في قوله تعالى : { ضعفين } [ الأحزاب : 30 ] .

وضمير { أجرها } عائد إلى { مَن } باعتبار أنها صادقة على واحدة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم وفي إضافة الأجر إلى ضميرها إشارة إلى تعظيم ذلك الأجر بأنه يناسب مقامها وإلى تشريفها بأنها مستحقة ذلك الأجر . ومضاعفة الأجر لهن على الطاعات كرامة لقدرهنّ ، وهذه المضاعفة في الحالين من خصائص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لعظم قدرهن ، لأن زيادة قبح المعصية تتبع زيادة فضل الآتي بها . ودرجة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة .

وقرأ الجمهور : { وتعمل } بالتاء الفوقية على اعتبار معنى { من } الموصولة المراد بها إحدى النساء وحسنه أنه معطوف على فعل { يقنت } بعد أن تعلق به الضمير المجرور وهو ضمير نسوة . وقرأ حمزة والكسائي وخلَف { ويعمل } بالتحتية مراعاة لمدلول { مَن } في أصل الوضع . وقرأ الجمهور { نؤتها } بنون العظمة . وقرأه حمزة والكسائي وخلف بالتحتية على اعتبار ضمير الغائب عائداً إلى اسم الجلالة من قوله قبله { وكان ذلك على الله يسيراً } [ الأحزاب : 30 ] .

والقول في { أعتدنا لها } كالقول في { فإن الله أعدّ للمحسنات } [ الأحزاب : 29 ] . والتاء في { أعتدنا } بدل عن أحد الدالين من ( أعدّ ) لقرب مخرجيها وقصد التخفيف . والعدول عن المضارع إلى فعل الماضي في قوله : { أعتدنا } لإفادة تحقيق وقوعه .

والرزق الكريم : هو رزق الجنة قال تعالى : { كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً } [ البقرة : 25 ] الآية . ووصفه بالكريم لأنه أفضل جنسه . وقد تقدم في قوله تعالى : { إني ألقي إلي كتاب كريم } في سورة النمل ( 29 ) .

قراءة سورة الأحزاب

المصدر : إعراب : ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها