إعراب الآية 31 من سورة الجاثية - إعراب القرآن الكريم - سورة الجاثية : عدد الآيات 37 - - الصفحة 501 - الجزء 25.
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) تقدم إعراب مثيله في الآية السابقة (أَفَلَمْ) الهمزة حرف استفهام وتقرير والفاء حرف عطف على محذوف ولم حرف جزم (تَكُنْ) مضارع ناقص مجزوم بلم (آياتِي) اسمه (تُتْلى) مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة خبر تكن (عَلَيْكُمْ) متعلقان بالفعل وجملة لم تكن معطوفة على جملة محذوفة (فَاسْتَكْبَرْتُمْ) الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَكُنْتُمْ) الواو حرف عطف وكان واسمها (قَوْماً) خبرها (مُجْرِمِينَ) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها
. وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31) وجملة { وإذا قيل إن وعد الله حق } إلخ عطف على جملة { فاستكبرتم } . والتقدير : وقلتم ما ندري ما الساعة إذا قيل لكم إن الساعة لا ريبَ فيها . وَهذاننِ القولان مما تكرر في القرآن بلفظه وبمعناه ، فهو تخصيص لبعض آيات القرآن بالذكر بعد التعميم في قوله : { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم } .
والتعريف في { الساعة } للعهد وهي ساعة البعث ، أي زمان البعث كما عبر عنه باليوم . وقرأ الجمهور { والساعة لا ريب فيها } برفع { الساعة } عطف على جملة { إن وعد الله حق } . وقرأه حمزة وحده بنصب { والساعة } عطفاً على { إن وعد الله } من العطف على معمولي عامل واحد . ومعنى { ما ندري ما الساعة } ما نعلم حقيقة الساعة ونفي العلم بحقيقتها كناية عن جحد وقوع الساعة ، أي علمنا أنها لا وقوع لها ، استناداً للتخيلات التي ظنوها أدلةً كقولهم : { أإذا كنا عظاماً ورفاتاً إنا لمبعوثون خلقاً جديداً } [ الإسراء : 49 ] .
وقوله : { إن نظن إلا ظناً } ظاهر في أنه متصل بما قبله من قولهم : { ما ندري ما الساعة } ، ومبين بما بعده من قوله : { وما نحن بمستيقنين } وموقعه ومعناه مشكل ، وفي نظمه إشكال أيضاً .
المصدر : إعراب : وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين