إعراب الآية 33 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل : عدد الآيات 93 - - الصفحة 379 - الجزء 19.
(قالُوا) الجملة مستأنفة (نَحْنُ) مبتدأ (أُولُوا) خبر مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع الذكر السالم (قُوَّةٍ) مضاف إليه (وَأُولُوا) معطوف على أولو (بَأْسٍ) مضاف إليه (شَدِيدٍ) صفة والجملة مقول القول (وَالْأَمْرُ) الواو حالية والأمر مبتدأ (إِلَيْكِ) متعلقان بالخبر والجملة حالية (فَانْظُرِي) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والياء فاعل (ما ذا) اسم استفهام في محل نصب مفعول به لانظري والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط مقدر (تَأْمُرِينَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة سدت مسد مفعول انظري
قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)
جواب بأسلوب المحاورة فلذلك فُصل ولم يعطف كما هي طريقة المحاورات . أرادوا من قولهم : نحن ، جماعة المملكة الذين هم من أهل الحرب . فهو من إخيار عرفاء القوم عن حال جماعاتهم ومن يفوض أمرهم إليهم . والقوة : حقيقتها ومجازها تقدم عند قوله تعالى : { فخذها بقوة } في سورة الأعراف ( 145 ) . وأطلقت على وسائل القوة كما تقدم في قوله تعالى : { وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة } في سورة الأنفال ( 60 ) ، أي وسائل القدرة على القتال والغلبة ، ومن القوة كثرة القادرين على القتال والعارفين بأساليبه .
والبأسُ : الشدة على العدوّ ، قال تعالى : { والصابرين في البأساء والضراء وحينَ البأس } [ البقرة : 177 ] أي في مواقع القتال ، وقال : { بأسهم بينهم شديد } [ الحشر : 14 ] ، وهذا الجواب تصريح بأنهم مستعدون للحرب للدفاع عن ملكهم وتعريض بأنهم يميلون إلى الدفع بالقوة إن أراد أن يكرههم على الدخول تحت طاعته لأنهم حملوا ما تضمنه كتابه على ما قد يفضي إلى هذا .
ومع إظهار هذا الرأي فوّضوا الأمر إلى الملكة لثقتهم بأصالة رأيها لتنظر ما تأمرهم فيمتثلونه ، فحذف مفعول { تأمرين } ومتعلقه لظهورهما من المقام ، والتقدير : ما تأمريننا به ، أي إن كان رأيك غير الحرب فمُري به نُطعك .
وفعل { انظري } معلق عن العمل بما بعده من الاستفهام وهو { ماذا تأمرين } .
وتقدم الكلام على { ماذا } في قوله : { وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم } في سورة النحل ( 24 ) .
المصدر : إعراب : قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين