القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 33 سورة الجاثية - وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون

سورة الجاثية الآية رقم 33 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 33 من سورة الجاثية - إعراب القرآن الكريم - سورة الجاثية : عدد الآيات 37 - - الصفحة 502 - الجزء 25.

﴿ وَبَدَا لَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ ﴾
[ الجاثية: 33]

﴿ إعراب: وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 33 - سورة الجاثية

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

.وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)

عطف على جملة { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم } [ الجاثية : 31 ] باعتبار تقدير : فيقال لهم ، أي فيقال لهم ذلك { وبدا لهم سيئات ما عملوا } ، أي جُمع لهم بين التوبيخ والإزعاج فوبخوا بقوله : { أفلم تكن آياتي تتلى عليكم } إلى آخره ، وأُزعجوا بظهور سيئات أعمالهم ، أي ظهور جزاء سيئاتهم حين رأوا دار العذاب وآلاته رؤيةَ من يوقن بأنها مُعَدة له وذلك بعِلم يحصل لهم عند رؤية الأهوال . وعبر بالسيئات عن جزائها إشارة إلى تمام المعادلة بين العمل وجزائه حتى جعل الجزاء نفسَ العمل على حد قوله : { فذُوقوا ما كنتم تكنزونَ } [ التوبة : 35 ] .

ومعنى { حاق } أحاط .

و { ما كانوا به يستهزئون } يعُم كلّ ما كان طريق استهزاء بالإسلام من أقوالهم الصادرة عن استهزاء مثل قولهم : { إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين } [ الجاثية : 32 ] . وقول العاصِي بن وائل لخباب بن الأرتّ : لأوتين مالاً وولدا في الآخرة فأقضي منه دينَك . ومن الأشياء التي جعلوها هُزؤاً مثل عذاب جهنم وشجرة الزقوم وهو ما عبر عنه آنفاً ب { سيئات ما عملوا } . وإنما عدل عن الإضمار إلى الموصولية لأن في الصلة تغليطاً لهم وتنديماً على ما فرطوا من أخذ العدة ليوم الجزاء على طريقة قول عبدة بن الطيب

: ... إن الذين تُرونَهم إخوانَكم

يشفي غليلَ صدورهم أن تُصرعوا ... والمعنى : أنهم قد أودعوا جهنم فأحاط بهم سرداقها .

والباء في { به يستهزئون } يجوز حملها على السببية وعلى تعدية فعل { يستهزئون } إلى ما لا يتعدى إليه أي العذاب .

قراءة سورة الجاثية

المصدر : إعراب : وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون