القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 33 سورة ق - من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب

سورة ق الآية رقم 33 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 33 من سورة ق - إعراب القرآن الكريم - سورة ق : عدد الآيات 45 - - الصفحة 519 - الجزء 26.

﴿ مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ ﴾
[ ق: 33]

﴿ إعراب: من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ﴾

(مَنْ) بدل من كل (خَشِيَ) ماض (الرَّحْمنَ) مفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة (بِالْغَيْبِ) متعلقان بمحذوف حال (وَجاءَ) الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر (بِقَلْبٍ) متعلقان بالفعل (مُنِيبٍ) صفة


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 33 - سورة ق

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33(و { من خشي الرحمن بالغيب } بدل من { كل أوّاب } . والخشية : الخوف . وأطلقت الخشية على أثرها وهو الطاعة .

والباء في { بالغيب } بمعنى ( في ( الظرفية لتنزيل الحال منزلة المكان ، أي الحالة الغائبة وهي حالة عدم اطِّلاع أحد عليه ، فإن الخشية في تلك الحالة تدل على صدق الطاعة لله بحيث لا يرجو ثناء أحد ولا عقاب أحد فيتعلق المجرور بالتاء بفعل { خشي } .

ولك أن تبقي الباء على بعض معانيها الغالبة وهي الملابسة ونحوها ويكون { الغيب } مصدراً والمجرور حالاً من ضمير { خشي } .

ومعنى { وجاء بقلب منيب } أنه حضر يوم الحشر مصاحباً قلبَه المنيب إلى الله ، أي مات موصوفاً بالإنابة ولم يُبطل عمله الصالح في آخر عمره ، وهذا كقوله حكاية عن إبراهيم { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } [ الشعراء : 88 ، 89 ] .

وإيثار اسمه { الرحمن } في قوله : { من خشي الرحمن } دون اسم الجلالة للإشارة إلى أن هذا المتقي يخشى الله وهو يعلم أنه رحمان ، ولقصد التعريض بالمشركين الذين أنكروا اسمه الرحمان { وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمان قالوا وما الرحمان } [ الفرقان : 60 ] .

والمعنى على الذين خَشُوا : خشي صاحب هذا الاسم ، فأنتم لا حَظَّ لكم في الجنة لأنكم تنكرون أن الله رحمان بَلْهَ أن تخْشَوْه .

ووصفُ قلب ب { مُّنِيب } على طريقة المجاز العقلي لأن القلب سبب الإنابة لأنه الباعث عليها .

قراءة سورة ق

المصدر : إعراب : من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب