القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 34 سورة القصص - وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف

سورة القصص الآية رقم 34 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 34 من سورة القصص - إعراب القرآن الكريم - سورة القصص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 389 - الجزء 20.

﴿ وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانٗا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءٗا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ﴾
[ القصص: 34]

﴿ إعراب: وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف ﴾

(وَأَخِي) الواو حرف عطف مبتدأ (هارُونُ) بدل (هُوَ أَفْصَحُ) مبتدأ وخبره والجملة الاسمية خبر أخي (مِنِّي) متعلقان بأفصح (لِساناً) تمييز (فَأَرْسِلْهُ) الفاء الفصيحة وفعل دعاء ومفعوله والفاعل مستتر، والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (مَعِي) ظرف مكان (رِدْءاً) حال منصوبة (يُصَدِّقُنِي) مضارع فاعله مستتر والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة صفة ردءا.

(إِنِّي) إن واسمها (أَخافُ) مضارع فاعله مستتر (أَنْ يُكَذِّبُونِ) مضارع منصوب بأن والواو فاعله والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة مفعول به وجملة أخاف خبر إني والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول أخاف والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 34 - سورة القصص

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)

هذا سؤال صريح يدل على أن موسى لا يريد بالأول التنصل من التبليغ ولكنه أراد تأييده بأخيه . وإنما عيّنه ولم يسأل مؤيداً ما لعلمه بأمانته وإخلاصه لله ولأخيه وعلمه بفصاحة لسانه .

و { ردى } بالتخفيف مثل ( ردء ) بالهمز في آخره : العون . قرأه نافع وأبو جعفر { ردى } مخففاً . وقرأه الباقون { ردءاً } بالهمز على الأصل .

و { يصدقني } قرأه الجمهور مجزوماً في جواب الطلب بقوله { فأرسله معي } . وقرأه عاصم وحمزة بالرفع على أن الجملة حال من الهاء من { أرسله } .

ومعنى تصديقه إياه أن يكون سبباً في تصديق فرعون وملئه إياه بإبانته عن الأدلة التي يلقيها موسى في مقام مجادلة فرعون كما يقتضيه قوله { هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردى يصدقني } . فإنه فرع طلب إرساله معه على كونه أفصح لساناً وجعل تصديقه جواب ذلك الطلب أو حالاً من المطلوب فهو تفريع على تفريع ، فلا جرم أن يكون معناه مناسباً لمعنى المفرع عنه وهو أنه أفصح لساناً . وليس للفصاحة أثر في التصديق إلا بهذا المعنى .

وليس التصديق أن يقول لهم : صدق موسى ، لأن ذلك يستوي فيه الفصيح وذو الفهاهة . فإسناد التصديق إلى هارون مجاز عقلي لأنه سببه ، والمصدقون حقيقة هم الذين يحصل لهم العلم بأن موسى صادق فيما جاء به .

وجملة { إني أخاف أن يكذبون } تعليل لسؤال تأييده بهارون ، فهذه مخافة ثانية من التكذيب ، والأولى مخافة من القتل .

قراءة سورة القصص

المصدر : إعراب : وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف