القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 34 سورة الزمر - لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين

سورة الزمر الآية رقم 34 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 34 من سورة الزمر - إعراب القرآن الكريم - سورة الزمر : عدد الآيات 75 - - الصفحة 462 - الجزء 24.

﴿ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾
[ الزمر: 34]

﴿ إعراب: لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 34 - سورة الزمر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) ويجوز أن { مَا يَشاءُون } مما يقع تحت أنظارهم في قُصورهم ويحجب الله عنهم ما فوق ذلك بحيث لا يسألون إلا ما هو من عطاءِ أمثالهم وهو عظيم ويقلع الله من نفوسهم ما ليس من حظوظهم .

ويجوز أن { مَا يَشاءُون } كناية عن سعة ما يُعطَوْنَه كما ورد في الحديث " ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سَمِعَت ولا خطَر على قلب بشر " وهذا كما يقول من أسديتَ إليه بعمل عظيم : لكَ عليَّ حُكْمُك ، أو لَك عندي ما تَسْأَل ، وأنت تريد ما هو غاية الإِحسان لأمثاله .

وعُدل عن اسم الجلالة إلى وصف { رَبِّهم } في قوله : { عِندَ رَبِّهم } إيماء إلى أنه يعطيهم عطاءَ الربوبية والإِيثار بالخير .

ثم نوه بهذا الوعد بقوله : { ذلك جزاء المُحسنين } والمشار إليه هو ما يشاءون لِما تضمنه من أنه جزاء لهم على التصديق . وأشير إليه باسم الإِشارة لتضمنه تعظيماً لشأن المشار إليه . والمراد بالمحسنين أولئك الموصوفون بأنهم المتقون ، وكانَ مقتضى الظاهر أن يؤتى بضميرهم فيقال : ذلك جزاؤهم ، فوقع الإِظهار في مقام الإِضمار لإِفادة الثناء عليهم بأنهم محسنون .

والإِحسان : هو كمال التقوى لأنه فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه : «أن تعبد الله كأنك تراه» وأيُّ إحسان وأيُّ تقوى أعظمُ من نبذهم ما نشأوا عليه من عبادة الأصنام ، ومن تحملهم مخالفة أهليهم وذويهم وعداوتهم وأذاهم ، ومِن صبرهم على مصادرة أموالهم ومفارقة نسائهم تصديقاً للذي جاء بالصدق وإيثاراً لِرِضى الله على شهوة النفس ورضى العشِيرةَ .

قراءة سورة الزمر

المصدر : إعراب : لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين