القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 35 سورة الفرقان - ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا

سورة الفرقان الآية رقم 35 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 35 من سورة الفرقان - إعراب القرآن الكريم - سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - - الصفحة 363 - الجزء 19.

﴿ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَا مَعَهُۥٓ أَخَاهُ هَٰرُونَ وَزِيرٗا ﴾
[ الفرقان: 35]

﴿ إعراب: ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ﴾

(وَلَقَدْ) الواو استئنافية واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق (آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) ماض وفاعله ومفعولاه والجملة مستأنفة (وَجَعَلْنا) ماض وفاعل والجملة معطوفة (مَعَهُ) ظرف مكان متعلق بالمفعول به الثاني المحذوف (أَخاهُ) مفعول به أول والهاء مضاف إليه (هارُونَ) بدل من أخاه (وَزِيراً) حال


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 35 - سورة الفرقان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) لما جرى الوعيد والتسلية بذكر حال المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام عطف على ذلك تمثيلهم بالأمم المكذبين رسلهم ليحصل من ذلك موعظة هؤلاء وزيادة تسلية الرسول والتعريض بوعده بالانتصار له .

وابتدىء بذكر موسى وقومه لأنه أقرب زمناً من الذين ذكروا بعدَه ولأن بقايا شرعه وأمته لم تزل معروفة عند العرب ، فإن صح ما روي أن الذين قالوا : { لولا نُزل عليه القرآن جملة واحدة } [ الفرقان : 32 ] اليهود ، فوجه الابتداء بذكر ما أوتي موسى أظهر .

وحرف التحقيق ولام القسم لتأكيد الخبر باعتبار ما يشتمل عليه من الوعيد بتدميرهم . وأريد بالكتاب الوحي الذي يكتب ويحفظ وذلك من أول ما ابتدىء بوحْيه إليه ، وليس المراد بالكتاب الألواحَ لأن إيتاءه الألواح كان بعد زمن قوله { اذهبا إلى القوم } ، فقوله { فقلنا اذهبا } مفرع عن إيتاء الكتاب ، فالإيتاء متقدم عليه .

وفي وصف الوحي بالكتاب تعريض بجهالة المشركين القائلين { لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة } [ الفرقان : 32 ] ، فإن الكُتب التي أوتيها الرسل ما كانت إلا وَحياً نزل منجّماً فجمعه الرسل وكتبه أتباعهم .

والتعرض هنا إلى تأييد موسى بهارون تعريض بالرد على المشركين إذ قالوا { لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيراً } [ الفرقان : 7 ] فإن موسى لما اقتضت الحكمة تأييده لم يؤيد بملك ولكنه أيّد برسول مثله .

والوزير : المؤازر وهو المعاون المظاهر ، مشتق من الأزْر وهو القوة . وأصل الأزر : شدّ الظهر بإزارٍ عند الإقبال على عمل ذي تعب ، وقد تقدم في سورة طَه . وكان هارون رسولاً ثانياً ومُوسى هو الأصل . والقوم هم قبط مصر قوم فرعون .

قراءة سورة الفرقان

المصدر : إعراب : ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا