إعراب الآية 35 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران : عدد الآيات 200 - - الصفحة 54 - الجزء 3.
(إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل المحذوف اذكر (قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ) فعل ماض وفاعل وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة (رَبِّ) منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم (إِنِّي نَذَرْتُ) إن والياء اسمها وجملة نذرت خبرها (لَكَ) متعلقان بنذرت (ما) اسم موصول مفعول به (فِي بَطْنِي) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة (مُحَرَّرًا) حال أو صفة لموصوف محذوف تقديره غلاما محررا (فَتَقَبَّلْ مِنِّي) الفاء استئنافية أو الفصيحة (فَتَقَبَّلْ) فعل دعاء والفاعل أنت (مِنِّي) متعلقان بتقبل.
(إِنَّكَ) إن واسمها (أَنْتَ) مبتدأ (السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) خبرا أنت والجملة الاسمية خبر إن وجملة (إِنَّكَ أَنْتَ) الجملة تعليلية.
تقدم القول في موقع إذ في أمثال هذا المقام عند تفسير قوله تعالى : { وإذ قال ربك للملائكة إليّ جاعل في الأرض خليفة } [ البقرة : 30 ] . وموقعها هنا أظهر في أنها غير متعلقة بعامل ، فهي لمجرد الاهتمام بالخبر ولذا قال أبو عبيدة : إذ هنا زائدة ، ويجوز أن تتعلق باذكر محذوفاً ، ولا يجوز تعلقها باصطفى : لأنّ هذا خاص بفضل آل عمران ، ولا علاقة له بفضل آدم ونوح وآل إبراهيم .
وامرأة عمران هي حَنَّة بنت فاقوذا . قيل : مات زوجها وتركها حبلى فنذرت حَبَلَها ذلك محرّراً أي مخلَّصاً لخدمة بيت المقدس ، وكانوا ينذرون ذلك إذا كان المولود ذكراً . وإطلاق المحرّر على هذا المعنى إطلاق تشريف لأنّه لما خلص لخدمة بيت المقدس فكأنّه حُرر من أسر الدنيا وقيودها إلى حرية عبادة الله تعالى . قيل : إنّها كانت تظنّه ذكراً فصدر منها النذر مطلقاً عن وصف الذكورة وإنّما كانوا يقولون : إذا جاء ذكراً فهو محرّر .
المصدر : إعراب : إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا