القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 35 سورة الزخرف - وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين

سورة الزخرف الآية رقم 35 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 35 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 492 - الجزء 25.

﴿ وَزُخۡرُفٗاۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِينَ ﴾
[ الزخرف: 35]

﴿ إعراب: وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين ﴾

(وَزُخْرُفاً) معطوف على سررا (وَإِنْ) الواو حرف استئناف وإن نافية (كُلُّ) مبتدأ (ذلِكَ) مضاف إليه (لَمَّا) حرف حصر بمعنى إلا (مَتاعُ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة (الْحَياةِ) مضاف إليه (الدُّنْيا) صفة (وَالْآخِرَةُ) الواو حالية ومبتدأ (عِنْدَ) ظرف مكان (رَبِّكَ) مضاف إليه (لِلْمُتَّقِينَ) متعلقان بمحذوف خبر والجملة حال


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 35 - سورة الزخرف

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)

، فيكون { وزخرفاً } عطفاً على { سقفاً } بتأويل : لجعلنا لهم ذهباً ، أي لكانت سُقفهم ومعارجهم وأبوابهم من فضة وذَهب منوعة لأن ذلك أبهج في تلْوينها . وابتدىء بالفضة لأنها أكثر في التحليات وأجمل في اللّون ، وأُخّر الذهب لأنه أندر في الحلي ، ولأن لفظه أسعد بالوقف لكون آخره تنويناً ينقلب في الوقف ألفاً فيناسب امتداد الصوت وهو أفصح في الوقف .

ويجوز أن يكون لفظ { زخرفاً } مستعملاً في معنييه استعمال المشترك ، فلا يرد سؤال عن تخصيص السقُف والمعارج بالفضة . و { معارج } اسمُ جمع مِعْراج ، وهو الدرج الذي يعرج به إلى العلالي .

ومعنى { يظهرون } : يعلُون كما في قوله تعالى : { فما استطاعوا أن يَظْهروه } [ الكهف : 97 ] ، أي أن يتسوروه .

وسُرُر بضمتين : جمع سرير ، وتقدم عند قوله تعالى : { على سُرُرٍ متقابلين } في سورة الصافات ( 44 ) ، وفائدة وصفها بجملة { عليها يتكئون } الإشارة إلى أنهم يُعطون هذه البهرجة مع استعمالها في دعة العيش والخلو عن التعب . والمراد أن المعارج والأبواب والسُّرُر من فضة ، فحذف الوصف من المعطوفات لدلالة ما وُصف المعطوف عليه .

وذيّل بقوله : { وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا } أي كل ما ذكر من السّقُف والمعارج والأبواب والسُرر من الفضة والذهب متاع الدنيا لا يعود على من أُعطِيه بالسعادة الأبدية وأما السعادة الأبدية فقد ادخرها الله للمتقين وليست كمثل البهارج والزينة الزائدة التي تصادف مختلِف النفوس وتكثر لأهل النفوس الضئيلة الخسيسة وهذا كقوله تعالى : { زُين للنّاس حبّ الشهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضّة والخيل المسوَّمة والأنعاممِ والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا والله عنده حسن المئاب } [ آل عمران : 14 ] .

وقرأ الجمهور { لما } بتخفيف الميم فتكون { إنْ } التي قبلها مخففة من ( إنّ ) المشددة للتوكيد وتكون اللام الداخلة على { لَمَا } اللامَ الفارقة بين ( إنْ ) النافية و ( إنْ ) المخففة و ( ما ) زائدة للتوكيد بين المضاف والمضاف إليه . وقرأ عاصم وحمزة وهشام عن ابن عامر { لَمَّا } بتشديد الميم فهي { لَمَّا } أخت ( ألاَّ ) المختصة بالوقوع في سياق النفي فتكون { إِنْ } نافية ، والتقدير : وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : إعراب : وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين