إعراب الآية 36 من سورة يوسف - إعراب القرآن الكريم - سورة يوسف : عدد الآيات 111 - - الصفحة 239 - الجزء 12.
(وَدَخَلَ) الواو عاطفة وماض (مَعَهُ) ظرف مكان متعلق بدخل والهاء مضاف إليه (السِّجْنَ) مفعول به مقدم (فَتَيانِ) فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة معطوفة (قالَ أَحَدُهُما) ماض وفاعله والجملة معطوفة والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة (إِنِّي) إن واسمها (أَرانِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والنون للوقاية والياء مفعول به أول (أَعْصِرُ خَمْراً) مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مفعول به ثان لأراني (وَقالَ الْآخَرُ) ماض وفاعله والجملة معطوفة (إِنِّي أَرانِي) إن واسمها وجملة أراني التي سبق إعرابها خبر والجملة مقول القول (أَحْمِلُ) مضارع فاعله مستتر (فَوْقَ) ظرف مكان متعلق بأحمل (رَأْسِي) مضاف إليه والياء مضاف إليه (خُبْزاً) مفعول به (تَأْكُلُ الطَّيْرُ) مضارع وفاعله والجملة صفة لخبز.
(مِنْهُ) متعلقان بتأكل أو بحال محذوفة.
(نَبِّئْنا) أمر ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مقول القول (بِتَأْوِيلِهِ) متعلقان بنبئنا (إِنَّا) إن واسمها (نَراكَ) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والكاف مفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر إن والجملة الاسمية تعليل لا محل لها (مِنَ الْمُحْسِنِينَ) متعلقان بنراك
اتفق جميع القراء على كسر سين { السّجن } هنا بمعنى البيت الذي يسجن فيه ، لأنّ الدخول لا يناسب أن يتعلق إلا بالمكان لا بالمصدر .
وهذان الفتيان هما ساقي المَلك وخبّازُه غضب عليهما الملك فأمر بسجنهما . قيل : اتهما بتسميم الملك في الشراب والطعام .
وجملة { قال أحدهما } ابتداء محاورة ، كما دل عليه فعل القول . وكان تعبير الرؤيا من فنون علمائهم فلذلك أيّد الله به يوسف عليه السّلام بينهم .
وهذان الفتيان توسّما من يوسف عليه السّلام كمال العقل والفهم فظنّا أنه يحسن تعبير الرؤيا ولم يكونا علِما منه ذلك من قبل ، وقد صادفا الصواب ، ولذلك قالا : { إنا نراك من المحسنين } ، أي المحسنين التعبير ، أو المحسنين الفهم .
والإحسان : الإتقان ، يقال : هو لا يحسن القراءة ، أي لا يتقنها . ومن عادة المساجين حكاية المرائي التي يرونها ، لفقدانهم الأخبار التي هي وسائل المحادثة والمحاورة ، ولأنهم يتفاءلون بما عسى أن يبشرهم بالخلاص في المستقبل . وكان علم تعبير الرؤيا من العلوم التي يشتغل بها كهنة المصريين ، كما دل عليه قوله تعالى حكاية عن ملك مصر { أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون } [ سورة يوسف : 43 ] كما سيأتي .
والعصر : الضغط باليد أو بحَجر أو نحوه على شيء فيه رطوبة لإخراج ما فيه من المائع زيتتٍ أو ماءٍ . والعصير : ما يستخرج من المعصور سمي باسم محله ، أي معصور من كذا .
والخبز : اسم لقطعة من دقيق البر أو الشعير أو نحوهما يعجن بالماء ويوضع قرب النار حتى ينضج ليؤكل ، ويسمى رغيفاً أيضاً .
والضمير في بتأويله } للمذكور ، أو للمرئي باعتبار الجنس .
وجملة { إنّا نراك } تعليل لانتفاء المستفاد من { نبّئنا }.
المصدر : إعراب : ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر