إعراب الآية 37 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل : عدد الآيات 93 - - الصفحة 380 - الجزء 19.
(ارْجِعْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (إِلَيْهِمْ) متعلقان بارجع (فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ) الفاء استئنافية واللام واقعة في جواب قسم محذوف والمضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والهاء مفعول به (بِجُنُودٍ) متعلقان بنأتينهم (لا) نافية للجنس (قِبَلَ) اسمها (لَهُمْ) متعلقان بالخبر (بِها) متعلقان بقبل والجملة صفة لجنود (وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ) معطوف على لنأتينهم (مِنْها) متعلقان بنخرجنهم (أَذِلَّةً) حال (وَهُمْ صاغِرُونَ) مبتدأ وخبر والجملة حال
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)
وقوله : { فلنأتينهم بجنود } يحتمل أنه أراد غزو بلدها بنفسه ، فتكون الباء للمصاحبة . ويحتمل أنه أراد إرسال جنود لغزوها فتكون الباء للتعدية كالتي في قوله تعالى : { ذهب الله بنورهم } [ البقرة : 17 ] أي أذهبه؛ فيكون المعنى : فلنؤتينهم جنوداً ، أي نجعلها آتية إياهم .
والقِبَل : الطاقة . وأصله المقابلة فأطلق على الطاقة لأن الذي يُطيق شيئاً يثبت للقائه ويقابله . فإذا لم يُطقه تقهقر عن لقائه . ولعل أصل هذا الاستعمال ناظر إلى المقابلة في القتال .
والباء في { بها } للسببية ، أي انتفى قِبلهم بسببها ، أو تكون الباء للمصاحبة ، أي انتفى قِبلهم المصاحب لها ، أي للقدرة على لقائها .
وضمير { بها } للجنود وضمير { منها } للمدينة ، وهي مأرب ، أي يخرجهم أسرى ويأتي بهم إلى مدينته .
والصاغر : الذليل ، اسم فاعل من صغر بضم الغين المستعمل بمعنى ذل ومصدره الصغار . والمراد : ذل الهزيمة والأسر .
المصدر : إعراب : ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم