إعراب الآية 37 من سورة الروم - إعراب القرآن الكريم - سورة الروم : عدد الآيات 60 - - الصفحة 408 - الجزء 21.
(أَوَلَمْ يَرَوْا) الهمزة حرف استفهام إنكاري والواو حرف استئناف ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها (أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ) أن ولفظ الجلالة اسمها ومضارع فاعله مستتر (الرِّزْقَ) مفعول به والجملة خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي يروا (لِمَنْ) متعلقان بالفعل (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة من (وَيَقْدِرُ) معطوف على يبسط (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ): انظر الآية رقم- 22-
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37)
فجملة { أو لم يروا أن الله يبسط الرزق } الخ عطف على جملة { وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها } والاستفهام إنكاري في معنى النفي؛ أنكر عليهم عدم الرؤية تنزيلاً لرؤيتهم ذلك منزلة عدم الرؤية لإهمال آثارها من الاعتبار بها .
فالتقدير : إذا هم يقنطون كيف لم يروا بسط الله الرزق وتقتيره كأنهم لم يروا ذلك . والرؤية بصرية .
وجملة { إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } تذييل ، أي في جميع ما ذكر آيات كثيرة حاصلة كثرتها من اشتمال كل حالة من تلك الأحوال على أسباب خفية وظاهرة ، ومُسبباتها كذلك ، ومن تعدد أحوال الناس من الاعتبار بها والأخذ منها ، كل على حسب استعداده . وخص القوم المؤمنون بذلك لأنهم أعمق بصائر بما ارتاضت عليه أنفسهم من آداب الإيمان ومن نصب أنفسهم لطلب العلم والحكمة من علوم الدين وحكمة النبوءة .
المصدر : إعراب : أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في