القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 37 سورة الذاريات - وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم

سورة الذاريات الآية رقم 37 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 37 من سورة الذاريات - إعراب القرآن الكريم - سورة الذاريات : عدد الآيات 60 - - الصفحة 522 - الجزء 27.

﴿ وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ ﴾
[ الذاريات: 37]

﴿ إعراب: وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 37 - سورة الذاريات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37(

ومعنى { وتركنا فيها آية } : أن القرية بقيت خراباً لم تعمر ، فكان ما فيها من آثار الخراب آية للذين يخافون عذاب الله ، قال تعالى في سورة الحجر ( 76 (

{ وإنها لبسبيل مقيم } أو يعود الضمير إلى ما يؤخذ من مجموع قوله : { قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين } [ الذاريات : 32 ] على تأويل الكلام بالقصة ، أي تركنا في قصتهم .

والترك حقيقته : مفارقة شخص شيئاً حصل معه في مكان ففارق ذلك المكان وأبقى منه ما كان معه ، كقول عنترة :

فتركتُه جَزر السباع ينُشْنَه ... ويطلق على التسبب في إيجاد حالة تطول ، كقول النابغة :

فلا تتركَنّي بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطليُّ به القارُ أجرب

بتشبيه إبقاء تلك الحالة فيه بالشيء المتروك في مكان . ووجه الشبه عدم التغير .

والترك في الآية : كناية عن إبقاء الشيء في موضع دون مفارقة التارك ، أو هو مجاز مرسل في ذلك فيكون نظير ما في بيت النابغة .

و { الذين يخافون العذاب } هم المؤمنون بالبعث والجزاء من أهل الإِسلام وأهل الكتاب دون المشركين فإنهم لما لم ينتفعوا بدلالة مواقع الاستئصال على أسباب ذلك الاستئصال نُزلت دلالة آيتِه بالنسبة إليهم منزلةَ ما ليس بآية كما قال تعالى : { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } [ ق : 45 ] .

والمعنى : أن الذين يخافون اتعظوا بآية قوم لوط فاجتنبوا مثلَ أسباب إهلاكهم ، وأن الذين أشركوا لا يتعظون فيوشك أن ينزل عليهم عذاب أليم .

قراءة سورة الذاريات

المصدر : إعراب : وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم