القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 38 سورة النساء - والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن

سورة النساء الآية رقم 38 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 38 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء : عدد الآيات 176 - - الصفحة 85 - الجزء 5.

﴿ وَٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَهُۥ قَرِينٗا فَسَآءَ قَرِينٗا ﴾
[ النساء: 38]

﴿ إعراب: والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن ﴾

(وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ) الاسم الموصول معطوف على ما قبله والجملة بعده صلة الموصول والواو فاعل (أَمْوالَهُمْ) مفعول به (رِئاءَ) مفعول لأجله (النَّاسِ) مضاف إليه (وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) الجملة معطوفة على ما قبلها ولا نافية لا عمل لها (وَلا بِالْيَوْمِ) عطف على اللّه (الْآخِرِ) صفة (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ) فعل مضارع ناقص واسمها ومن اسم شرط جازم مبتدأ ويكن فعل الشرط (قَرِيناً) خبرها (لَهُ) متعلقان بمحذوف حال لقرينا أو بقرينا.

(فَساءَ قَرِيناً) فعل ماض جامد لانشاء الذم وقرينا تمييز والمخصوص بالذم محذوف التقدير: فساء الشيطان قرينا والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 38 - سورة النساء

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وعطف { والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس } على { الذين يبخلون } : لأنّهم أنفقوا إنفاقاً لا تحصل به فائدة الإنفاق غالباً ، لأنّ من ينفق ماله رئاء لا يتوخّى به مواقع الحاجة ، فقد يعطي الغنيّ ويمنع الفقير ، وأريد بهم هنا المنفقون من المنافقين المشركين ، ولذلك وصفوا بأنّهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، وقيل : أريد بهم المشركون من أهل مكة ، وهو بعيد ، لأنّ أهل مكة قد انقطع الجدال معهم بعد الهجرة .

وجملة : { ومن يكن الشيطان له قرينا } معترضة .

وقوله : { فساء قريناً } جواب الشرط . والضمير المُستتر في ( ساء ) إن كان عائداً إلى الشيطان ف ( ساءَ ) بمعنى بئس ، والضمير فاعلها ، و { قرينا } تمييز للضمير ، مثل قوله تعالى : { ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا } [ الأعراف : 177 ] ، أي : فساء قرينا له ، ليحصل الربط بين الشرط وجوابه ، ويجوز أن تبقى ( ساء ) على أصلها ضَدّ حَسُن ، وترفع ضميرا عائداً على ( مَن ) ويكون ( قريناً ) تمييز نسبة ، كقولهم : «ساءَ سمعاً فَسَاء جَابَةً» أي فساءَ من كان الشيطان قرينَهُ من جهة القَرين ، والمقصود على كلا الاحتمالين سوء حال من كان الشيطان له قريناً بإثبات سوء قرينه؛ إذ المرء يعرف بقرينه ، كما قال عديّ بن زيد :

فَكُلّ قريننٍ بالمُقَارن يَقْتَدي ... وقوله : { وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر } عطف على الجملتين ، وضمير الجمع عائد إلى الفريقين ، والمقصود استنزال طائرهم ، وإقامة الحجّة عليهم .

قراءة سورة النساء

المصدر : إعراب : والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن