القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 38 سورة غافر - وقال الذي آمن ياقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد

سورة غافر الآية رقم 38 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 38 من سورة غافر - إعراب القرآن الكريم - سورة غافر : عدد الآيات 85 - - الصفحة 471 - الجزء 24.

﴿ وَقَالَ ٱلَّذِيٓ ءَامَنَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُونِ أَهۡدِكُمۡ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ ﴾
[ غافر: 38]

﴿ إعراب: وقال الذي آمن ياقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد ﴾

(وَقالَ) الواو حرف عطف وماض (الَّذِي) فاعل (آمَنَ) ماض فاعله مستتر والجملة صلة (يا قَوْمِ) حرف نداء ومنادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة للتخفيف (اتَّبِعُونِ) أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وياء المتكلم محذوفة وهي في محل نصب مفعول به وجملة النداء مقول القول (أَهْدِكُمْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل مستتر والكاف مفعول به أول (سَبِيلَ) مفعول به ثان (الرَّشادِ) مضاف إليه.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 38 - سورة غافر

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) هذا مقال في مقام آخر قاله مؤمنُ آل فرعون ، فهذه المقالات المعطوفة بالواو مقالات متفرقة . فابتدأ موعظته بندائهم ليلفت إليه أذهانهم ويستصغي أسماعهم ، وبعنوان أنهم قومه لتَصْغَى إليه أفئدتُهم . ورتب خطبتُه على أسلوب تقديم الإِجمال ثم تعقيبه بالتفصيل ، فابتدأ بقوله : { اتَّبِعُوننِ أَهدِكُم سَبِيلَ الرَّشَادِ } ، وسبيل الرشاد مجمل وهو على إجماله مما تتوق إليه النفوس ، فربْطُ حصوله باتِّباعهم إيَّاه مما يُقبِل بهم على تلقّي ما يفسر هذا السبيل ، ويسترعي أسماعهم إلى ما يقوله إذ لعله سيأتيهم بما ترغبه أنفسهم إذ قد يَظنون أنه نقحَ رأَيه ونخَل مقالَه وأنه سيأتي بما هو الحق الملائم لهم . وتقدم ذكر { سبيل الرشاد } آنفاً .

وأعاد النداء تأكيداً لإِقبالهم إذْ لاحت بوارقه فأكمل مقدمته بتفصيل ما أجمله يذكرهم بأن الحياة الدنيا محدودة بأجل غير طويل ، وأن وراءها حياةً أبدية ، لأنه علم أن أشدّ دفاعهم عن دينهم منبعثٌ عن محبة السيادة والرفاهية ، وذلك من متاع الدنيا الزائل وأن الخير لهم هو العمل للسعادة الأبدية . وقد بنَى هذه المقدمة على ما كانوا عليه من معرفة أن وراء هذه الحياة حياة أبدية فيها حقيقة السعادة والشقاء ، وفيها الجزاء على الحسنات والسّيئات بالنعيم أو العذاب ، إذ كانت ديانتهم تثبت حياة أخرى بعد الحياة الدنيا ولكنها حَرفت معظم وسائل السعادة والشقاوة ، فهذه حقائق مسلّمة عندهم على إجمالها وهي من نوع الأصول الموضوعة في صناعة الجَدل ، وبذلك تمّت مقدمة خطبته وتهيأت نفوسهم لبيان مقصده المفسِّر لإِجمال مقدمته .

قراءة سورة غافر

المصدر : إعراب : وقال الذي آمن ياقوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد