القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 38 سورة النجم - ألا تزر وازرة وزر أخرى

سورة النجم الآية رقم 38 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 38 من سورة النجم - إعراب القرآن الكريم - سورة النجم : عدد الآيات 62 - - الصفحة 527 - الجزء 27.

﴿ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ ﴾
[ النجم: 38]

﴿ إعراب: ألا تزر وازرة وزر أخرى ﴾

(أَلَّا) أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف ولا نافية (تَزِرُ وازِرَةٌ) مضارع وفاعله (وِزْرَ) مفعول به (أُخْرى) مضاف إليه والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها بدل من ما فهو في محل جر.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 38 - سورة النجم

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38(

. و { تزر } مضارع وزر ، إذا فَعَل وِزرا .

وتأنيث { وازرة } بتأويل : نفس ، وكذلك تأنيث { أخرى } ، ووقوع «نفس» و { أخرى } في سياق النفي يفيد العموم فيشمل نفي ما زعمه الوليد بن المغيرة من تحمل الرجل عنه عذاب الله .

وهذا مما كان في صحف إبراهيم ، ومنه ما حكى الله في قوله : { ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } [ الشعراء : 87 89 ] .

وحكي في التوراة عن إبراهيم أنه قال في شأن قوم لوط : «أفتُهلك البارَّ مع الآثم» .

وأما نظيره في صحف موسى ففي التوراة «لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل» . وحكى الله عن موسى قوله : { أتهلكنا بما فعل السفهاء منا } [ الأعراف : 155 ] . وعموم لفظ { وزر } يقتضي اطراد الحكم في أمور الدنيا وأمور الآخرة .

وأما قوله في التوراة أن الله قال : «أفتقد الأبناء بذنوب الآباء إلى الجيل الثالث» فذلك في ترتيب المسببات على الأسباب الدنيوية وهو تحذير .

وليس حَملُ المتسبب في وزر غيره حَمْلاً زائداً على وِزره من قبيل تحمُّل وزر الغير ، ولكنه من قبيل زيادة العقاب لأجل تضليل الغير ، قال تعالى : { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم } [ النحل : 25 ] . وفي الحديث : " ما من نفس تُقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأوللِ كِفل من دمها ، ذلك أنه أول مَن سنَّ القتل " .

قراءة سورة النجم

المصدر : إعراب : ألا تزر وازرة وزر أخرى