القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 38 سورة المرسلات - هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين

سورة المرسلات الآية رقم 38 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 38 من سورة المرسلات - إعراب القرآن الكريم - سورة المرسلات : عدد الآيات 50 - - الصفحة 581 - الجزء 29.

﴿ هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِۖ جَمَعۡنَٰكُمۡ وَٱلۡأَوَّلِينَ ﴾
[ المرسلات: 38]

﴿ إعراب: هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين ﴾

(هذا يَوْمُ) مبتدأ وخبره و(الْفَصْلِ) مضاف إليه والجملة مقول قول محذوف و(جَمَعْناكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة حال (وَ) الواو واو المعية (الْأَوَّلِينَ) مفعول معه


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 38 - سورة المرسلات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) تكرير لتوبيخهم بعد جملة { انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون } [ المرسلات : 29 ] شُيع به القول الصادر بطردهم وتحقيرهم ، فإن المطرود يشيّع بالتوبيخ ، فهو مما يقال لهم يومئذٍ ، ولم تعطف بالواو لأنها وقعت موقع التذييل للطرد ، وذلك من مقتضيات الفصل سواء كان التكرير بإعادة اللفظ والمعنى ، أم كان بإعادة المعنى والغرض .

والإشارة إلى المشهد الذي يشاهدونه من حضور الناس ومُعَدات العرض والحساب لفصل القضاء بالجزاء .

والإِخبار عن اسم الإِشارة بأنه { يوم الفصل } باعتبار أنهم يتصورون ما كانوا يسمعون في الدنيا من محاجّة عليهم لإِثبات يوم يكون فيه الفصل وكانوا ينكرون ذلك اليومَ وما يتعذرون بما يقع فيه ، فصارت صورة ذلك اليوم حاضرة في تصورهم دون إيمانهم به ، فكانوا الآن متهيئين لأن يوقنوا بأن هذا هو اليوم الذي كانوا يوعدون بحلوله ، وقد عُرِف ذلك اليوم من قبل بأنه يوم الفصل [ المرسلات : 13 ] ، أي القضاء وقد رأوا أهبة القضاء .

وجملة { جمعناكم والأولين } بيان للفصل بأنه الفصل في الناس كلهم لجزاء المحسنين والمسيئين كلهم ، فلا جرم جُمع في ذلك اليوم الأولون والآخرون قال تعالى : { قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم } [ الواقعة : 49 ، 50 ] .

والمخاطبون بضمير { جمعناكم } : المشركون الذين سبق الكلام لتهديدهم وهم المكذبون بالقرآن ، لأن عطف { والأولين } على الضمير يمنع من أن يكون الضمير لجميع المكذبين مثل الضمائر التي قبله ، لأن الأولين من جملة المكذبين فلا يقال لهم : { جمعناكم والأولين } ، فتعين أن يختص بالمكذبين بالقرآن .

والمعنى : جمعناكم والسابقين قبلكم من المكذبين .

وقد أنذروا بما حلّ بالأولين أمثالهم من عذاب الدنيا في قوله : { ألم نهلك الأولين } [ المرسلات : 16 ] . فأريد توقيفهم يومئذٍ على صدق ما كانوا يُنذرون به في الحياة الدنيا من مصيرهم إلى ما صار إليه أمثالهم ، فلذلك لم يتعلق الغرض يومئذٍ بذكر الأمم التي جاءت من بعدهم .

قراءة سورة المرسلات

المصدر : إعراب : هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين