القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 4 سورة الكافرون - ولا أنا عابد ما عبدتم

سورة الكافرون الآية رقم 4 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 4 من سورة الكافرون - إعراب القرآن الكريم - سورة الكافرون : عدد الآيات 6 - - الصفحة 603 - الجزء 30.

﴿ وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ ﴾
[ الكافرون: 4]

﴿ إعراب: ولا أنا عابد ما عبدتم ﴾

(وَلا) الواو حرف عطف (لا) نافية (أَنا عابِدٌ) مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها (ما) مفعول به (عَبَدْتُّمْ) ماض وفاعله والجملة صلة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 4 - سورة الكافرون

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4)

عطف على { ولا أنتم عابدون ما أعبد } [ الكافرون : 3 ] عطفَ الجملة على الجملة لمناسبة نفي أو يعبدوا الله فأردف بنفي أن يعبد هو آلهتهم ، وعطفُه بالواو صارف عن أن يكون المقصود به تأكيدَ { لا أعبد ما تعبدون } فجاء به على طريقة : { ولا أنتم عابدون ما أعبد } بالجملة الإسمية . للدلالة على الثبات ، وبكَون الخبر اسم فاعل دالاً على زمان الحال ، فلما نفَى عن نفسه أن يعبد في المستقبل ما يعبدونه بقوله : { لا أعبد ما تعبدون } كما تقدم آنفاً ، صرح هنا بما تقتضيه دلالة الفحوى على نفي أن يعبد آلهتهم في الحال ، بما هو صريح الدلالة على ذلك لأن المقام يقتضي مزيد البيان ، فاقتضى الاعتمادَ على دلالة المنطوق إطناباً في الكلام ، لتأييسهم مما راودوه عليه ولمقابلة كلامهم المردود بمثله في إفادة الثبات . وحصل من ذلك تقرير المعنى السابق وتأكيده ، تبعاً لمدلول الجملة لا لموقعها ، لأن موقعها أنها عطف على جملة : { ولا أنتم عابدون ما أعبد } وليست توكيداً لجملة : { لا أعبد ما تعبدون } بمرادفها لأن التوكيد للفظ بالمرادف لا يعرف إلا في المفردات ولأن وجود الواو يُعيِّن أنها معطوفة إذ ليس في جملة : { لا أعبد ما تعبدون } واو حتى يكون الواو في هذه الجملة مؤكداً لها .

ولا يجوز الفصل بين الجملتين بالواو لأن الواو لا يفصل بها بين الجملتين في التوكيد اللفظي . والأجود الفصل ب ( ثم ) كما في «التسهيل» مقتصراً على ( ثُم ) . وزاد الرضي الفَاء ولم يأت له بشاهد ولكنه قال : «وقد تكون ( ثم ) والفاء لمجرد التدرج في الارتقاء وإن لم يكن المعطوف مترتباً في الذكر على المعطوف عليه وذلك إذا تكرر الأول بلفظه نحو : بالله ، فالله ، ونحو واللَّهِ ثم واللَّهِ» .

وجيء بالفعل الماضي في قوله : { ما عبدتم } للدلالة على رسوخهم في عبادة الأصنام من أزمان مضت ، وفيه رمز إلى تنزهه صلى الله عليه وسلم من عبادة الأصنام من سالف الزمان وإلا لقال : ولا أنا عابد ما كُنا نعبد .

قراءة سورة الكافرون

المصدر : إعراب : ولا أنا عابد ما عبدتم