إعراب الآية 40 من سورة إبراهيم - إعراب القرآن الكريم - سورة إبراهيم : عدد الآيات 52 - - الصفحة 260 - الجزء 13.
(رَبِّ) منادى بأداة محذوفة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف والياء مضاف إليه (اجْعَلْنِي) فعل دعاء والنون للوقاية والياء مفعول به أول (مُقِيمَ) مفعول به ثان (الصَّلاةِ) مضاف إليه (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) الجار والمجرور معطوفان على ياء المتكلم في اجعلني وياء المتكلم مضاف إليه (رَبَّنا) منادى بأداة نداء محذوفة منصوب ونا مضاف إليه (وَتَقَبَّلْ) فعل دعاء فاعله مستتر (دُعاءِ) مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء المحذوفة مضاف إليه وحذفت للتخفيف والجملة معطوفة.
جملة مستأنفة من تمام دعائه . وفعل { اجعلني } مستعمل في التكوين ، كما تقدم آنفاً ، أي اجعلني في المستقبل مقيم الصلاة .
والإقامة : الإدامة ، وتقدم في صدر سورة البقرة .
{ ومن ذريتي } صفة لموصوف محذوف معطوف على ياء المتكلم . والتقدير واجعل مقيمين للصلاة من ذريتي .
و { من } ابتدائة وليست للتبعيض ، لأن إبراهيم عليه السلام لا يسأل الله إلا أكمل ما يحبه لنفسه ولذريته . ويجُوز أن تكون { من } للتبعيض بناءً على أن الله أعلمه بأن يكون من ذريته فريق يقيمون الصلاة وفريق لا يقيمونها ، أي لا يؤمنون . وهذا وجه ضعيف لأنه يقتضي أن يكون الدعاء تحصيلاً لحاصل ، وهو بعيد ، وكيف وقد قال : { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام } [ سورة إبراهيم : 35 ] ولم يقل : ومن بَنِيّ .
ودعاؤه بِتَقَبل دعائه ضراعة بعد ضراعة .
وحُذفت ياء المتكلم في { دعاءِ } في قراءة الجمهور تخفيفاً كما تقدم في قوله تعالى : { وإليه متاب } في سورة الرعد ( 30 ).
وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وحمزة بإثبات الياء ساكنة .
المصدر : إعراب : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء