القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 40 سورة العنكبوت - فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة

سورة العنكبوت الآية رقم 40 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 40 من سورة العنكبوت - إعراب القرآن الكريم - سورة العنكبوت : عدد الآيات 69 - - الصفحة 401 - الجزء 20.

﴿ فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِ حَاصِبٗا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّيۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ ﴾
[ العنكبوت: 40]

﴿ إعراب: فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ﴾

(فَكُلًّا) الفاء حرف استئناف (كلا أخذنا) كلا مفعول به مقدم وماض وفاعله (بِذَنْبِهِ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها.

(فَمِنْهُمْ) الفاء حرف استئناف (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (مَنْ) اسم موصول مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها (أَرْسَلْنا) ماض وفاعله (عَلَيْهِ) متعلقان بالفعل (حاصِباً) مفعول به والجملة صلة.

(وَمِنْهُمْ) الواو حرف عطف ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم (مَنْ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها (أَخَذَتْهُ) ماض ومفعوله (الصَّيْحَةُ) فاعل مؤخر والجملة صلة (وَمِنْهُمْ مَنْ) معطوف على ما قبله (خَسَفْنا) ماض وفاعله (بِهِ) متعلقان بالفعل (الْأَرْضَ) مفعول به والجملة صلة (وَمِنْهُمْ مَنْ) معطوف على ما قبله (أَغْرَقْنا) ماض وفاعله والجملة صلة، (وَ) الواو حرف استئناف (ما) نافية (كانَ اللَّهُ) كان واسمها (لِيَظْلِمَهُمْ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والهاء مفعول به والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها.

(وَ) الواو حرف عطف (لكِنْ) حرف استدراك (كانُوا) كان واسمها (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به مقدم (يَظْلِمُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر كانوا. وجملة كانوا.. معطوفة على ما قبلها.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 40 - سورة العنكبوت

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)

أفادت الفاء التفريع على الكلام السابق لما اشتمل عليه من أن الشيطان زين لهم أعمالهم ومن استكبار الآخرين ، أي فكان من عاقبة ذلك أن أخذهم الله بذنوبهم العظيمة الناشئة عن تزيين الشيطان لهم أعمالهم وعن استكبارهم في الأرض ، وليس المفرّع هو أخذ الله إياهم بذنوبهم لأن ذلك قد أشعر به ما قبل التفريع ، ولكنه ذكر ليفضى بذكره إلى تفصيل أنواع أخذهم وهو قوله { فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً } إلى آخره ، فالفاء في قوله { فمنهم من أرسلنا عليه } الخ لتفريع ذلك التفصيل على الإجمال الذي تقدمه فتحصل خصوصية الإجمال ثم التفصيل ، وللدلالة على عظيم تصرف الله .

فأما الذين أرسل عليهم حاصب فهم عاد . والحاصب : الريح الشديدة ، سميت حاصباً لأنها تقلع الحصباء من الأرض . قال أبو وجرة السعدي

: ... صببتُ عليكم حاصبي فتركتكم

كأصرام عادٍ حين جلّلها الرَّمْدُ ... فجعل الحاصب مما أصاب عاداً . وليس المراد بهم قوم لوط كالذي في قوله تعالى { إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا ءال لوط } [ القمر : 34 ] لأن قوم لوط مر آنفاً الكلام على عذابهم مفصلاً فلا يدخلون في هذا الإجمال .

والذين أخذتهم الصيحة هم ثمود . والذين خسفت بهم الأرض هو قارون وأهله . وقد تقدم ذكر الخسف في سورة القصص ( 81 ، 82 . ) والذين أغرقهم : فرعون وهامان ومن معهما من قومهما . وقد جاء هذا على طريقة النشر على ترتيب اللف .

والأخذ : الإتلاف والإهلاك؛ شبه الإعدام بالأخذ بجامع إزالة الشيء من مكانه فاستعير له فعل { أخذنا } . وقد نُفي عن الله تعالى ظلم هؤلاء لأن إيلامهم كان جزاء على أعمالهم وكل ما كان من نوع الجزاء يوصف بالعدل وقد نفى الله عن نفسه الوصف بالظلم فوجب الإيمان به سمعاً لا عقلاً في مقام الجزاء ، وأما في مقام التكوين فلا . وظلمهم أنفسهم هو تسببهم في عذاب أنفسهم فجرُّوا إليها العقاب لأن النفس أولى الأشياء برأفة صاحبها بها وتفكيره في أسباب خيرها .

والاستدراك ناشىء عن نفي الظلم عن الله في عقابهم لأنه يتوهم منه انتفاء موجب العقاب فالاستدراك لرفع هذا التوهم .

قراءة سورة العنكبوت

المصدر : إعراب : فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة