القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 40 سورة القيامة - أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى

سورة القيامة الآية رقم 40 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 40 من سورة القيامة - إعراب القرآن الكريم - سورة القيامة : عدد الآيات 40 - - الصفحة 578 - الجزء 29.

﴿ أَلَيۡسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰ ﴾
[ القيامة: 40]

﴿ إعراب: أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ﴾

(أَلَيْسَ ذلِكَ) الهمزة حرف استفهام وماض ناقص واسم الإشارة اسمه و(بِقادِرٍ) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس والجملة مستأنفة و(عَلى) حرف جر و(أَنْ يُحْيِيَ) مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر و(الْمَوْتى) مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بقادر.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 40 - سورة القيامة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)

وجملة { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } واقعة موقع النتيجة من الدليل لأن خلق جسم الإِنسان من عدم وهو أمر ثابت بضرورة المشاهدة ، أحق بالاستبعاد من إعادة الحياة إلى الجسم بعد الموت سواء بقي الجسم غير ناقص أو نقص بعضُه أو معظمه فهو إلى بَثثِ الحياة فيه وإعادةِ ما فنِيَ من أجزائه أقرب من إيجاد الجسم من عدم .

والاستفهام إنكار للمنفي إنكارَ تقرير بالإِثبات وهذا غالب استعمال الاستفهام التقريري أن يقع على نفي ما يراد إثباته ليكون ذلك كالتوسعة على المقرَّر إن أراد إنكاراً كناية عن ثقة المتكلم بأن المخاطب لا يستطيع الإِنكار .

وقد جاء في هذا الختام بمحسّن ردّ العجز على الصدر ، فإن السورة افتتحت بإنكار أن يحسب المشركون استحالة البعث ، وتسلسلَ الكلام في ذلك بأفانين من الإِثبات والتهديد والتشريط والاستدلال ، إلى أن أفضى إلى استنتاج أن الله قادر على أن يحييَ الموتى وهو المطلوب الذي قدم في قوله : { أيحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوّي بَنَانه } [ القيامة : 3 ، 4 ] .

وتعميم الموتى في قوله : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } بعدَ جريان أسلوببِ الكلام على خصوص الإِنسان الكافر أو خصوص كافر معيّن ، يجعل جملة { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } تذييلاً .

قراءة سورة القيامة

المصدر : إعراب : أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى