إعراب الآية 40 من سورة الأنفال - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنفال : عدد الآيات 75 - - الصفحة 181 - الجزء 9.
(وَإِنْ) الواو عاطفة وإن شرطية.
(تَوَلَّوْا) فعل ماض في محل جزم والواو فاعل، والجملة الابتدائية لا محل لها.
(فَاعْلَمُوا) الفاء رابطة للجواب وفعل أمر وفاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط.
(أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها (مَوْلاكُمْ) خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر، والكاف في محل جر بالإضافة.
(نِعْمَ) فعل ماض لإنشاء المدح.
(الْمَوْلى) فاعل والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو، وجملة المدح في محل رفع خبر للمبتدأ المحذوف، وجملة وهو نعم المولى المقدرة مستأنفة (وَنِعْمَ النَّصِيرُ) إعرابها سابقتها.
والتولي : الإعراض وقد تقدم عند قوله تعالى : { فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين } في سورة [ العقود : 92 ].
والمَوْلى الذي يتولى أمر غيره ويدفع عنه وفيه معنى النصر .
والمعنى وإن تولوا عن هاته الدعوة فالله مغن لكم عن وَلائهم ، أي لا يضركم توليهم فقوله : { أن الله مولاكم } يؤذن بجواب محذوف تقديره : فلا تخافوا تَوليهم فإن الله مولاكم وهو يقدر لكم ما فيه نفعكم حتى لا تكون فتنة . وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم لمسيلمة الكذاب « ولئن توليتَ ليعْفِرنك الله » وإنما الخسارة عليهم إذْ حُرِموا السلامة والكرامة .
وافتتاح جملة جواب الشرط ب { اعلموا } لقصد الاهتمام بهذا الخبر وتحقيقه ، أي لا تغفلوا عن ذلك ، كما مر آنفاً عند قوله تعالى : { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } [ الأنفال : 24 ].
وجملة : { نعم المولى ونعم النصير } مستأنفة لأنها إنشاء ثناء على الله فكانت بمنزلة التذييل .
وعطف على { نعم المولى } قوله : { ونعم النصير } لما في المولى من معنى النصر كما تقدم وقد تقدم بيان عطف قوله تعالى : { ونعم الوكيل } على قوله : { حسبنا الله } سورة [ آل عمران : 173 ].
المصدر : إعراب : وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير