القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 41 سورة يونس - وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا

سورة يونس الآية رقم 41 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 41 من سورة يونس - إعراب القرآن الكريم - سورة يونس : عدد الآيات 109 - - الصفحة 213 - الجزء 11.

﴿ وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمۡ عَمَلُكُمۡۖ أَنتُم بَرِيٓـُٔونَ مِمَّآ أَعۡمَلُ وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾
[ يونس: 41]

﴿ إعراب: وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا ﴾

(وَ إِنْ) الواو استئنافية وإن شرطية (كَذَّبُوكَ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية وهي فعل الشرط (فَقُلْ) الفاء رابطة للجواب وأمر فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط (لِي) متعلقان بالخبر المقدم المحذوف (عَمَلِي) مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء مضاف إليه والجملة مقول القول (وَ لَكُمْ) الواو عاطفة ومتعلقان بالخبر المقدم المحذوف (عَمَلُكُمْ) مبتدأ مؤخر والكاف مضاف إليه والجملة معطوفة (أَنْتُمْ) مبتدأ (بَرِيئُونَ) خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة (مِمَّا) مؤلفة من حرف الجر من وما الموصولية ومتعلقان ببريئون (أَعْمَلُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (وَ أَنَا بَرِي ءٌ مِمَّا) معطوف على ما تقدم وإعرابه مثله (تَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 41 - سورة يونس

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

لما كان العلم بتكذيبهم حاصلاً مما تقدم من الآيات تعين أن التكذيب المفروض هنا بواسطة أداة الشرط هو التكذيب في المستقبل ، أي الاستمرار على التكذيب . وذلك أن كل ما تبين به صدق القرآن هو مثبِت لصدق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أتى به ، أي إن أصروا على التكذيب بعدما قارعتْهم به من الحجة فاعلم أنهم لا تنجع فيهم الحجج وأعلن لهم بالبراءة منهم كما تَبرؤوا منك .

ومعنى : { لي عملي ولكم عملكم } المتاركة . وهو مما أجري مُجرى المثل ، ولذلك بني على الاختصار ووفرة المعنى ، فأفيد فيه معنى الحصر بتقديم المعمول وبالتعبير بالإضافة ب { عَملي } و { عَمَلكم } ، ولم يعبر بنحو لي ما أعمل ولكم ما تعملون ، كما عُبر به بعد .

والبريء : الخلي عن التلبس بشيءٍ وعن مخالطته . وهو فَعيل من بَرّأ المضاعف على غير قياس . وفعل بَرَّأ مشتق من برىء بكسر الراء من كذا ، إذا خلت عنه تبعته والمؤاخذة به .

وهذا التركيب لا يراد به صريحُه وإنما يراد به الكناية عن المباعدة . وقد جاء هذا المكنى به مصرحاً به في قوله تعالى : { فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون } [ الشعراء : 216 ] ، ولذلك فجملة : { أنتم بريئون مما أعمل } إلى آخرها بيان لجملة : { لي عملي ولكم عملكم } ولذلك فصلت .

وإنما عدل عن الإتيان بالعمل مصدراً كما أتي به في قوله : { لي عملي ولكم عملكم } إلى الإتيان به فعلاً صلة ل { ما } الموصولة للدلالة على البراءة من كل عمل يحدث في الحال والاستقبال ، وأما العمل الماضي فلكونه قد انقضى لا يتعلق الغرض بذكر البراءة منه . ولو عبر بالعمل لربما توهم أن المراد عمل خاص لأن المصدر المضاف لا يعم ، ولتجنب إعادة اللفظ بعينه في الكلام الواحد؛ لأن جملة البيان من تمام المبيَّن ، ولأن هذا اللفظ أنسب بسلاسة النظم ، لأن في ( ما ) في قوله : { مما أعمل } من المد ما يجعله أسعد بمد النَفَس في آخر الآية والتهيئة للوقف على قوله : { مما تعملون } ، ولما في { تعملون } من المد أيضاً ، ولأنه يراعي الفاصلة .

وهذا من دقائق فصاحة القرآن الخارجة عن الفصاحة المتعارفة بين الفصحاء .

قراءة سورة يونس

المصدر : إعراب : وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا