إعراب الآية 41 من سورة غافر - إعراب القرآن الكريم - سورة غافر : عدد الآيات 85 - - الصفحة 472 - الجزء 24.
(وَيا قَوْمِ) حرف عطف وحرف نداء ومنادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة للتخفيف (ما) اسم استفهام مبتدأ (لِي) متعلقان بخبر محذوف (أَدْعُوكُمْ) مضارع مرفوع والكاف مفعوله والفاعل مستتر والجملة حال (إِلَى النَّجاةِ) متعلقان بالفعل (وَتَدْعُونَنِي) حرف عطف ومضارع مرفوع والواو فاعله والنون للوقاية وياء المتكلم مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (إِلَى النَّارِ) متعلقان بالفعل
وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) أعاد نداءهم وعطفت حكايته بواو العطف للإشارة إلى أن نداءه اشتمل على ما يقتضي في لغتهم أن الكلام قد تخطى من غرض إلى غرض وأنه سَيَطْرَق ما يغاير أول كلامه مغايرة مَّا تُشبه مغايرة المتعاطفين في لغة العرب ، وأنه سيرتقي باستدراجهم في دَرَج الاستدلال إلى المقصود بعد المقدمات ، فانتقل هنا إلى أن أنكر عليهم شيئاً جرى منهم نحوه وهو أنهم أعقبوا موعظتَهُ إياهم بدعوته للإقلاع عن ذلك وأن يتمسك بدينهم وهذا شيء مطوي في خلال القصة دلت عليه حكاية إنكاره عليهم ، وهو كلامُ آيسسٍ من استجابتهم لقوله فيه : { فَسَتَذكُرُونَ مَا أقولُ لَكُم } [ غافر : 44 ] ، ومُتَوقِّععٍ أذاهم لقوله : { وَأُفَوِّضُ أمْرِي إلَى الله } [ غافر : 44 ] ، ولقوله تعالى آخر القصة : { فوقاه الله سيئات ما مكروا } [ غافر : 45 ] . فصرّح هنا وبينّ بأنه لم يزل يدعوهم إلى اتباع ما جاء به موسى وفي اتّباعه النجاة من عذاب الآخرة فهو يدعوهم إلى النجاة حقيقة ، وليس إطلاق النجاة على ما يدعوهم إليه بمجاز مرسل بل يدعوهم إلى حقيقة النجاة بوسائط .
والاستفهام في { مَا لِي أدْعُوكم إلى النجاة } استفهام تعجبي باعتبار تقييده بجملة الحال
المصدر : إعراب : وياقوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار