إعراب الآية 41 من سورة الزخرف - إعراب القرآن الكريم - سورة الزخرف : عدد الآيات 89 - - الصفحة 492 - الجزء 25.
(فَإِمَّا) الفاء حرف استئناف وإما حرف شرط جازم (نَذْهَبَنَّ) مضارع مبني على الفتح وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية (بِكَ) متعلقان بالفعل (فَإِنَّا) الفاء واقعة في جواب الشرط وإن واسمها (مِنْهُمْ) متعلقان بما بعدهما (مُنْتَقِمُونَ) خبرها مرفوع بالواو والجملة في محل جزم جواب الشرط
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41) تفريع على جملة { أفأنت تسمع الصم } [ الزخرف : 40 ] إلى آخرها المتضمنة إيماء إلى التأييس من اهتدائهم ، والصريحة في تسلية النبي صلى الله عليه وسلم من شدة الحرص في دعوتهم ، فجاء هنا تحقيق وَعد بالانتقام منهم ، ومعناه : الوعد بإظهار الدِين إن كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته ، ووعيدهم بالعقاب في الدّنيا قبل عقاب الآخرة ، فلأجل الوفاء بهذين الغرضين ذُكر في هذه الجملة أمران : الانتقام منهم لا محالة ، وكونُ ذلك واقعاً في حياة الرّسول صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته . والمفرّع هو { فإنا منهم منتقمون } وما ذكر معه ، فمراد منه تحقق ذلك على كل تقدير .
و ( إما ) كلمتان متصلتان أصلهما ( إنْ ) الشرطية و ( مَا ) زائدة بعد ( إنْ ) ، وأدغمت نون ( إنْ ) في الميم من حرف ( مَا ) ، وزيادةُ ( ما ) للتأكيد ، ويكثر اتصال فعل الشرط بعد ( إن ) المزيدة بعدها ( ما ) بنون التوكيد زيادة في التأكيد ، ويكتبونها بهمزة وميم وألف تبعاً لحالة النطق بها .