القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 41 سورة النازعات - فإن الجنة هي المأوى

سورة النازعات الآية رقم 41 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 41 من سورة النازعات - إعراب القرآن الكريم - سورة النازعات : عدد الآيات 46 - - الصفحة 584 - الجزء 30.

﴿ فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ ﴾
[ النازعات: 41]

﴿ إعراب: فإن الجنة هي المأوى ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 41 - سورة النازعات

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)

والتعريف في { المأوى } الأول والثاني تعريف العهد ، أي مأوَى من طغى ، ومأوى من خَاف مقام ربه ، وهو تعريف مُغْننٍ عن ذكر ما يضاف إليه { مأوى } ومثله شائع في الكلام كما في قوله : غُضَّ الطرف ، أي الطرف المعهود من الأمر ، أي غض طرفك . وقوله : واملأ السمعَ ، أي سمعك وقوله تعالى : { وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال } [ الأعراف : 46 ] ، أي على أعراف الحجاب ، ولذلك فتقدير الكلام عند نحاة البصرة المأوى له أو مأواه عند نحاة الكوفة ، ويسمي نحاة الكوفة الألف واللام هذه عوضاً عن المضاف إليه وهي تسمية حسنة لوضوحها واختصارها ، ويأبى ذلك البصريون ، وهو خلاف ضئيل ، إذ المعنى متفق عليه .

والمأوى : اسم مكان من أوَى ، إذا رجع ، فالمراد به : المقر والمسكن لأن المرء يذهب إلى قضاء شؤونه ثم يرجع إلى مسكنه .

و { مقام ربه } مجاز عن الجلال والمهابة وأصل المقام مكان القيام فكان أصله مكان ما يضاف هو إليه ، ثم شاع إطلاقه على نفس ما يضاف إليه على طريقة الكناية بتعظيم المكان عن تعظيم صاحبه ، مثل ألفاظ : جناب ، وكَنَفَ ، وذَرَى ، قال تعالى : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } [ الرحمن : 46 ] وقال : { ذلك لمن خاف مقامي } [ إبراهيم : 14 ] وذلك من قبيل الكناية المطلوب بها نسبة إلى المكنى عنه فإن خوف مقام الله مراد به خوف الله والمراد بالنسبة ما يَشمل التعلق بالمفعول .

وفي قوله : { يوم يتذكر الإنسان ما سعى } إلى قوله : { فإن الجنة هي المأوى } محسن الجمع مع التقسيم .

وتعريف { النفس } في قوله : { ونهى النفس } هو مثل التعريف في { المأوى } .

وفي تعريف «أصحاب الجحيم» و«أصحاب الجنة» بطريق الموصول إيماء إلى أن الصلتين عِلتان في استحقاق ذلك المأوى .

قراءة سورة النازعات

المصدر : إعراب : فإن الجنة هي المأوى