القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 43 سورة هود - قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من

سورة هود الآية رقم 43 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 43 من سورة هود - إعراب القرآن الكريم - سورة هود : عدد الآيات 123 - - الصفحة 226 - الجزء 12.

﴿ قَالَ سَـَٔاوِيٓ إِلَىٰ جَبَلٖ يَعۡصِمُنِي مِنَ ٱلۡمَآءِۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡيَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَۚ وَحَالَ بَيۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِينَ ﴾
[ هود: 43]

﴿ إعراب: قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من ﴾

(قالَ) ماض والجملة مستأنفة (سَآوِي) السين للاستقبال ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والجملة مقول القول (إِلى جَبَلٍ) متعلقان بسآوي (يَعْصِمُنِي) مضارع مرفوع والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة صفة لجبل (مِنَ الْماءِ) متعلقان بيعصمني (قالَ) ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة (لا) نافية للجنس تعمل عمل إن (عاصِمَ) اسمها (الْيَوْمَ) ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف (مِنْ أَمْرِ) متعلقان بالخبر المحذوف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (إِلَّا) أداة استثناء (مِنَ) اسم موصول في محل نصب على الاستثناء (رَحِمَ) ماض وفاعله مستتر والجملة صلة (وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ) الواو عاطفة وماض وفاعله وبينهما ظرف مكان متعلق بحال والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة (فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) الفاء استئنافية وكان اسمها محذوف والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 43 - سورة هود

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وفصلت جملة { قال سآوي } وجملة { قال لا عاصم } لوقوعهما في سياق المحاورة .

وقوله : { سآوي إلى جبل } قد كان قبل أن يبلغ الماء أعالي الجبال . و ( آوي ) : أنزل ، ومصدره : الأوِيّ بضم الهمزة وكسر الواو وتشديد الياء .

وجملة { يعصمني من الماء } إمّا صفة ل ( جبل ) أي جبل عال ، وإمّا استيناف بياني ، لأنّه استشعر أن نوحاً عليه السّلام يسأل لماذا يأوي إلى جبل إذ ابنه قد سمعه حين ينذر الناس بطوفان عظيم فظن الابن أن أرفع الجبال لا يَبلغه الماء ، وأنّ أباه ما أراد إلا بلوغ الماء إلى غالب المرتفعات دون الجبال الشامخات .

ولذلك أجابه نوح عليه السّلام بأنّه { لا عاصم اليوم من أمر الله } ، أي مأموره وهو الطوفان { إلاّ مَن رحم }.

واستثناء { مَن رحم } من مفعول يتضمنه ( عَاصم ) إذ العاصم يَقتضي معصوماً وهو المستثنى منه . وأراد ب { من رحم } من قدّر الله له النجاة من الغرق برحمته . وهذا التقدير مظهره الوحي بصنع الفلك والإرشاد إلى كيفية ركوبه .

والموج : اسم جمع مَوجة ، وهي : مقادير من مَاء البحر أو النهر تتصاعد على سطح الماء من اضطراب الماء بسبب شدة رياح ، أو تزايد مياه تنصبُّ فيه ، ويقال : مَاجَ البحر إذا اضطرب ماؤه . وقالوا : مَاجَ القوم ، تشبيهاً لاختلاط النّاس واضطرابهم باضطراب البحر .

وحيلولة الموج بينهما في آخر المحاورة يشير إلى سرعة فيضان الماء في حين المحاولة .

وأفاد قوله : { فكان من المغرقين } أنه غرق وغرق معه من توعّده بالغرق ، فهو إيجاز بديع .

قراءة سورة هود

المصدر : إعراب : قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من