إعراب الآية 43 من سورة الطور - إعراب القرآن الكريم - سورة الطور : عدد الآيات 49 - - الصفحة 525 - الجزء 27.
(أَمْ) حرف عطف (لَهُمْ) خبر مقدم (إِلهٌ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها (غَيْرُ) صفة (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (سُبْحانَ) مفعول مطلق لفعل محذوف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (عَمَّا) متعلقان بسبحان (يُشْرِكُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة ما
أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43(
هذا آخر سهم في كنانة الرد عليهم وأشد رمي لشبح كفرهم ، وهو شبح الإِشراك وهو أجمع ضلال تنضوي تحته الضلالات وهو إشراكهم مع الله آلهة أخرى .
فلما كان ما نُعي عليهم من أول السورة ناقضاً لأقوالهم ونواياهم ، وكان ما هم فيه من الشرك أعظم لم يترك عَد ذلك عليهم مع اشتهاره بعد استيفاء الغرض المسوق له الكلام بهذه المناسبة ، ولذلك كان هذا المنتقل إليه بمنزلة التذييل لما قبله لأنه ارتقاء إلى الأهم في نوعه والأهم يشبه الأعم فكان كالتذييل ، ونظيره في الارتقاء في كمال النوع قوله تعالى : { فك رقبة أو إطعام إلى قوله : ثم كان من الذين آمنوا } [ البلد : 13 17 ] الآية .
وقد وقع قوله : { سبحان الله عما يشركون } إتماماً للتذييل وتنهية المقصود من فضح حالهم .
وظاهر أن الاستفهام المقدر بعد { أم } استفهام إنكاري . واعلم أن الآلوسي نقل عن «الكشف على الكشاف» كلاماً في انتظام الآيات من قوله تعالى : { يقولون شاعر } إلى قوله : { أم لهم إله غير الله } فيه نُكتٌ وتدقيق فانظره .